يفتخر الجزائريون بأنّ بلادهم اهتمّت بأن يكون لديها ثالث مترو أو قطار أنفاق في العالم العربي، إذ أصبح سهلاً بالنسبة لسكان حي جسر قسنطينة، في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية، الوصول إلى قلب العاصمة. وكثيراً ما يستخدمه المواطنون القاطنون على مقربة منه، إذا ما أرادوا الانتقال من الضواحي إلى قلب العاصمة، حيث المؤسسات الحكومية وغيرها من الإدارات الخدماتية.
في المقابل، فإنّ استعمال السيارة الخاصة أو سيارة الأجرة أو الحافلة يعني مزيداً من التوتر، كما يقول البعض، بسبب الازدحام.
منذ أشهر، خفّت معاناة الطالبة سارة واعلي، التي تدرس في كلية الطب وتتدرب في مستشفى "مصطفى باشا الجامعي"، خلال انتقالها من حي جسر قسنطينة في الضاحية الجنوبية للعاصمة إلى الكلية والمستشفى. تقول إنّها تخلصت من "متاعب الانتظار في محطة الحافلات ورداءة الخدمات فيها، وسيارات الأجرة التي يطلب أصحابها الكثير من المال بسبب بُعد المكان عن العاصمة والازدحام". تضيف: "المترو غيّر كلياً مساري اليومي، وخفّت نسبة التوتر التي كنت أعانيها".
كحال سارة، سهّل المترو تنقّل كثير من الموظفين، والطلاب من سكان الضواحي، الذين يدرسون في الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائرية، أو يعملون في مؤسساتها وشركاتها. كذلك، سعت شركة المترو إلى تقديم الاشتراكات الشهرية للطلاب الجامعيين وتلاميذ المدارس، بسعر 700 دينار جزائري (نحو 6 دولارات أميركية) للطلاب شهرياً، و400 دينار (3.3 دولارات) للتلاميذ، بهدف تمكينهم من التنقل من خلال بطاقة شهرية. أما البدل الشهري للترامواي في الجزائر فهو 1200 دينار (10 دولارات).
للمترو في الجزائر محطات في نقاط أساسية، ما يساعد السائحين وزائري العاصمة الجزائرية في التوجه إلى بعض المناطق السياحية والترفيهية والمرافق الخدماتية العامة، كمحطة الحامة التي تساعد في الوصول بسهولة إلى حديقة الحامة النباتية، وهي واحدة من أقدم وأجمل الحدائق، وفيها نباتات وأشجار نادرة في العالم. كذلك، تتيح المحطة للزوار الوصول إلى مقام الشهيد، وهو نصب تذكاري يطلّ على مرفأ العاصمة، وفيه مركز تجاري ومتاحف وساحة تنظم فيها المعارض والأنشطة الفنية والنشاطات الموجهة للأطفال، خصوصاً في العطل.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت المحطة المركزية للترامواي الذي ينطلق من محطة المعدومين في منطقة رويسو، ويربط العاصمة بضواحيها الشرقية، فوق محطة المترو مباشرة، ما يسهل الأمر بالنسبة للمواطنين المتوجهين إلى الضواحي الشرقية للعاصمة الجزائرية.
ومنذ فترة، تُخطّط الحكومة لتوسعة خطوط المترو نحو محطّات ومناطق الضواحي شيئاً فشيئاً. وينتظر الجزائريون بفارغ الصبر الانتهاء من إنجاز خط باتجاه مطار الجزائر الدولي، نظراً إلى صعوبة التنقل من وإلى المطار الدولي والداخلي وإليه. ويعتقد الجزائريون أنّ الحل الوحيد هو المترو.
اقــرأ أيضاً
بدأ العمل على إنجاز النفق الذي يربط الخط الرئيسي للمترو بالمطار الدولي الجديد المحاذي للمطار المستخدم حالياً، وبلغت نسبة تقدّم أشغال الخط 98 في المائة، بحسب وزير الأشغال العمومية والنقل السابق، عبد الغني زعلان، ويفترض أن ينقل ما بين 18 و20 ألف راكب من وإلى المطار يومياً. من جهة أخرى، فإن الهيئات الثقافية والمدنية في العاصمة الجزائرية تستغل محطات قطار الأنفاق لإقامة فعاليات ثقافية كمعارض للصور واللوحات، إضافة إلى حملات للوقاية من الأمراض وحوادث المرور وغيرها.
أطلق مشروع مترو الجزائر منذ بداية الثمانينيات، لكنّ دخول البلاد في أزمة مالية منذ عام 1986 دفع الحكومة إلى تجميده بسبب شح الموارد المالية، قبل أن يقرّر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد اعتلائه السلطة في عام 1999، إعادة بعث المشروع، ودُشّن من قبله عشية ذكرى ثورة التحرير، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
يصل طول خطوط مترو الجزائر في الوقت الحالي إلى 18 كيلومتراً، ويتكوّن من 19 محطة، وتجري في الوقت الحالي توسعة الخطوط إلى مناطق براقي في الضاحية الجنوبية للجزائر العاصمة ومناطق أخرى في الضاحية الشرقية، كما أعلن أخيراً عن قرب بدء الخدمة في محطة باب الواد في وسط العاصمة، في انتظار التفكير في مدّ الخطوط باتجاه منطقة عين البنيان وبولوغين، على أن يصل مجموع خطوطه إلى 40 كيلومتراً بحلول عام 2020، و54 كيلومتراً بحلول عام 2030. وتشير التقديرات الحكومية إلى أنّ المترو سينقل 300 ألف راكب يومياً بحلول عام 2020، على أن تكون هناك رحلة كلّ ست دقائق. وتفيد الإحصائيات التي أوردتها شركة مترو الجزائر إلى أنّ نسبة الركاب الذين يستخدمون المترو ارتفعت 31 في المائة منذ بداية عام 2017.
في المقابل، فإنّ استعمال السيارة الخاصة أو سيارة الأجرة أو الحافلة يعني مزيداً من التوتر، كما يقول البعض، بسبب الازدحام.
منذ أشهر، خفّت معاناة الطالبة سارة واعلي، التي تدرس في كلية الطب وتتدرب في مستشفى "مصطفى باشا الجامعي"، خلال انتقالها من حي جسر قسنطينة في الضاحية الجنوبية للعاصمة إلى الكلية والمستشفى. تقول إنّها تخلصت من "متاعب الانتظار في محطة الحافلات ورداءة الخدمات فيها، وسيارات الأجرة التي يطلب أصحابها الكثير من المال بسبب بُعد المكان عن العاصمة والازدحام". تضيف: "المترو غيّر كلياً مساري اليومي، وخفّت نسبة التوتر التي كنت أعانيها".
كحال سارة، سهّل المترو تنقّل كثير من الموظفين، والطلاب من سكان الضواحي، الذين يدرسون في الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائرية، أو يعملون في مؤسساتها وشركاتها. كذلك، سعت شركة المترو إلى تقديم الاشتراكات الشهرية للطلاب الجامعيين وتلاميذ المدارس، بسعر 700 دينار جزائري (نحو 6 دولارات أميركية) للطلاب شهرياً، و400 دينار (3.3 دولارات) للتلاميذ، بهدف تمكينهم من التنقل من خلال بطاقة شهرية. أما البدل الشهري للترامواي في الجزائر فهو 1200 دينار (10 دولارات).
للمترو في الجزائر محطات في نقاط أساسية، ما يساعد السائحين وزائري العاصمة الجزائرية في التوجه إلى بعض المناطق السياحية والترفيهية والمرافق الخدماتية العامة، كمحطة الحامة التي تساعد في الوصول بسهولة إلى حديقة الحامة النباتية، وهي واحدة من أقدم وأجمل الحدائق، وفيها نباتات وأشجار نادرة في العالم. كذلك، تتيح المحطة للزوار الوصول إلى مقام الشهيد، وهو نصب تذكاري يطلّ على مرفأ العاصمة، وفيه مركز تجاري ومتاحف وساحة تنظم فيها المعارض والأنشطة الفنية والنشاطات الموجهة للأطفال، خصوصاً في العطل.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت المحطة المركزية للترامواي الذي ينطلق من محطة المعدومين في منطقة رويسو، ويربط العاصمة بضواحيها الشرقية، فوق محطة المترو مباشرة، ما يسهل الأمر بالنسبة للمواطنين المتوجهين إلى الضواحي الشرقية للعاصمة الجزائرية.
ومنذ فترة، تُخطّط الحكومة لتوسعة خطوط المترو نحو محطّات ومناطق الضواحي شيئاً فشيئاً. وينتظر الجزائريون بفارغ الصبر الانتهاء من إنجاز خط باتجاه مطار الجزائر الدولي، نظراً إلى صعوبة التنقل من وإلى المطار الدولي والداخلي وإليه. ويعتقد الجزائريون أنّ الحل الوحيد هو المترو.
أطلق مشروع مترو الجزائر منذ بداية الثمانينيات، لكنّ دخول البلاد في أزمة مالية منذ عام 1986 دفع الحكومة إلى تجميده بسبب شح الموارد المالية، قبل أن يقرّر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد اعتلائه السلطة في عام 1999، إعادة بعث المشروع، ودُشّن من قبله عشية ذكرى ثورة التحرير، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
يصل طول خطوط مترو الجزائر في الوقت الحالي إلى 18 كيلومتراً، ويتكوّن من 19 محطة، وتجري في الوقت الحالي توسعة الخطوط إلى مناطق براقي في الضاحية الجنوبية للجزائر العاصمة ومناطق أخرى في الضاحية الشرقية، كما أعلن أخيراً عن قرب بدء الخدمة في محطة باب الواد في وسط العاصمة، في انتظار التفكير في مدّ الخطوط باتجاه منطقة عين البنيان وبولوغين، على أن يصل مجموع خطوطه إلى 40 كيلومتراً بحلول عام 2020، و54 كيلومتراً بحلول عام 2030. وتشير التقديرات الحكومية إلى أنّ المترو سينقل 300 ألف راكب يومياً بحلول عام 2020، على أن تكون هناك رحلة كلّ ست دقائق. وتفيد الإحصائيات التي أوردتها شركة مترو الجزائر إلى أنّ نسبة الركاب الذين يستخدمون المترو ارتفعت 31 في المائة منذ بداية عام 2017.