ارتكب طيران النظام الحربي، اليوم الجمعة، مجزرة جديدة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في ريف دمشق، راح ضحيتها أكثر من 18 قتيلاً وعشرات الجرحى وفق حصيلة أولية، في حين ارتفع عدد قتلى مجزرة أمس في بلدة جسرين إلى 23 قتيلاً.
وشنّ الطيران الحربي ست غارات على مدينة دوما، تركّزت ثلاث منها على الأحياء السكنية الواقعة وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 18 مدنياً وإصابة نحو مئة آخرين بجروح، معظمهم من الأطفال والنساء، نُقلوا إلى نقاط طبية في المدينة.
ووفقاً لمصدر محلي من المدينة، فإنّ "النقاط الطبية أطلقت نداءات للتبرع بالدم، في ظل افتقادها لمعظم الأدوات والمعدّات الطبية اللازمة". وأضاف أنّ "القصف أسفر كذلك عن دمار هائل بالمباني السكنية".
وكان طيران النظام قد عايد مدينة دوما بـ17 قتيلاً، قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك، بعدما شهدت خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ثماني مجازر تزامنت مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"الجيش الحر" في حي الدخانية التابع لمدينة جرمانا.
في السياق، ارتفع إلى 23 قتيلاً عدد الضحايا الذين قضوا، أمس الخميس، من جرّاء قصف جوي طال مدينة جسرين في الغوطة الشرقية، إذ شنّ الطيران الحربي غارتين على ساحة وسط البلدة، أسفرتا عن مقتل 23 مدنياً وجرح عشرات آخرين، بينهم أطفال وأشخاص مجهولو الهوية.