أكد مجلس الأمن في دورته للشهر الحالي، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتلق حتى الآن أي مشروع قرار بخصوص دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة، والذي كانت السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أعلنت عن نيتها تقديمه بمساعدة دول عربية، فيما سيقوم المجلس بالاستماع في الخامس عشر من الشهر الجاري إلى إحاطة من الأمانة العامة للأمم المتحدة حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاءت تصريحات المجلس خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الدورة الحالية للمجلس وسفير دولة تشاد للأمم المتحدة، شريف محمد زيني، والذي قال، رداً على سؤال صحافي بهذا الخصوص، إنه "لم يقدم لنا أي مشروع قرار حتى الآن، ولذلك لم نضع التصويت على مشروع من هذا النوع ضمن البرنامج لهذا الشهر، ولكن يمكن إضافة ذلك إن دعت الحاجة ووصلنا مشروع قرار بهذا الخصوص". وفي سياق منفصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، حول تصويت البرلمان الفرنسي على مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين أن "مسألة اعتراف الدول بفلسطين لا يتدخل بها الأمين العام، وهذا يعود لقرارات الدول بنفسها". وأشار، في الوقت ذاته، إلى تصريحات للأمين العام، بان كي مون، الأسبوع الماضي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن "المجتمع الدولي أخفق حتى الآن في التوصل إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الرغم من تزايد عدد الدول التي تصوت على اعترافها بدولة فلسطين".
وفيما يتعلق بأبرز القضايا التي سيقوم مجلس الأمن بمناقشتها هذا الشهر، أكد السفير التشادي أن بلاده في رئاستها للدورة الحالية تعول على نقاش مفتوح حول المنظمات الإرهابية والعلاقات بينها والنشاطات الجنائية العابرة للحدود، والتي تقوم بها هذه المنظمات وخصوصاً في أفريقيا. وأكد أن النقاش لن يركز على موضوع المقاتلين الأجانب، وإن كان سيتطرق إليه. وفيما يخص سورية، أكد أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية، ستيفان دي موستورا، سيقدم إحاطته حول الوضع في سورية وحول التقدم في مساعيه لخلق مناطق "معزولة وآمنة" في أنحاء مختلفة من سورية بدءاً من حلب في الخامس عشر من الشهر الجاري. وسيناقش المجلس كذلك الوضع في اليمن وليبيا والعراق.