أفادت مصادر سودانية بانطلاق الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط رفض المعارضة عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض، مطالبة بالعدالة.
ووفق المصادر، فإن الجلسة المغلقة التي تعقد على مستوى الممثلين الدائمين للمجلس في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، من المقرر أن تراجع المبادئ والمواثيق التي يقوم عليها الاتحاد بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه تطورات الأوضاع في السودان.
وسيستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى السودان محمد الحسن ولد لبات.
وقال وكيل وزارة الصحة، سليمان عبد الجبار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية بالسودان، رداً على ما تداولته وسائل إعلام عن أن عدد القتلى تجاوز 100 شخص، إن "العملية التي قامت بها القوات المشتركة لتنظيف منطقة كولمبيا وما تبعها من إجراءات لم يقع فيها سوى بضعة قتلى. العدد لم يتجاوز الـ46".
وتعهد قادة الاحتجاجات بالضغط في حملتهم المتمثلة بتنظيم عصيان مدني حتى تتم الإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم، ويقدم قتلة المحتجين للعدالة.
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام، وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة، التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة، الأربعاء، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.
تهريب البشير
على صعيد آخر، نفت الشرطة السودانية ما تردد بشأن محاولة تهريب الرئيس المخلوع عمر البشير من السجن وقالت إنه "عارٍ من الصحة".
جاء ذلك وفق بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، رداً على ما تداولته وسائل إعلام بشأن إفشال محاولة تهريب البشير ورموز النظام السابق من سجن كوبر، بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح البيان، أن "الشرطة لم ترصد أية محاولات لتهريب البشير، وتأكد أن هذا الخبر عارٍ من الصحة تماماً".
وتابع: "القوات المكلفة بحراسة وتأمين السجن تؤدي واجبها بكفاءة واحترافية ويقظة".
والأربعاء، نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أنباء عن إحباط القوى الأمنية في السودان محاولة لتحرير عمر البشير ورموز نظامه من سجن كوبر بالخرطوم.
وقالت المصادر ذاتها إن أكثر من 100 من كتائب النظام السوداني المخلوع هاجموا سجن كوبر ليل الثلاثاء، بهدف تحرير البشير ورموزه، إلا أن القوى الأمنية ألقت القبض على بعض العناصر التي شنت الهجوم.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزل واعتقل البشير على خلفية احتجاجات شعبية ضد حكمه، وأعلن وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، آنذاك، اقتلاع نظام عمر البشير والتحفظ على رأسه في مكان آمن وتعطيل الدستور.