تمكّن القاضي الجمهوري بريت كافانو، المتهم بقضية تحرش، اليوم السبت، من الحصول في التصويت النهائي على أغلبية الأصوات بمجلس الشيوخ الأميركي (50 مقابل 48)، ليصبح بذلك قاضياً في المحكمة العليا، محققاً بذلك رغبة الرئيس دونالد ترامب، الذي رشحه للمنصب.
وتزامناً مع جلسة التصويت، اعتقلت الشرطة الأميركية متظاهرين تجمعوا على بعد أمتار من مدخل مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس، على الرغم من الطوق الأمني الذي أغلق المنطقة المحيطة بالمبنى.
وتمكن نحو 150 شخصا من أصل ألفي متظاهر، معظمهم من النساء، من اختراق العوائق التي تم وضعها خارج المبنى، حيث جرى تصويت أعضاء مجلس الشيوخ.
وذكرت "فرانس برس" أنه شوهد أكثر من 60 متظاهراً مكبلي الأيدي بالأصفاد، وهم يرفعون قبضاتهم المغلولة، فيما الشرطة ترافقهم نزولا عند سلم المبنى. وهتف المتظاهرون ضد كافانو، كما رفعوا لافتة ضخمة على الجهة الشرقية للمبنى المواجه لمبنى المحكمة العليا كتب عليها "نوفمبر/ تشرين الثاني اقترب"، في إشارة إلى انتخابات منتصف الولاية.
وكان مرشح الرئيس الأميركي قد أكد أنّه قاض "غير منحاز" و"مستقل"، بعدما خلص الجمهوريون في المجلس إلى تبرئته من تهم الاعتداء الجنسي الموجهة إليه على ضوء تحقيق لـ"إف بي آي" اختلفوا حوله مع الديمقراطيين.
وأصرّ الجمهوريون على أنّ التحقيق الذي استمر أسبوعاً، ودُوّنت استنتاجاته في تقرير "إف بي آي"، لم يجد أدلة تثبت الاتهامات بالاعتداء الجنسي لكافانو البالغ من العمر 53 عاماً، وهو الآن قاض فيدرالي في واشنطن.
في المقابل، ندد الديمقراطيون بالتحقيق بوصفه "غير مكتمل"، وخضع لقيود من البيت الأبيض المصرّ على تعيين مرشح ترامب مدى الحياة.
وكانت كريستين بلازي فورد، قد اتهمت كافانو بأنه حاول اغتصابها خلال سهرة في منزل مطلع الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانا في المرحلة الثانوية. واتهمته امرأتان أخريان بتجاوزات جنسية خلال سنوات الجامعة.