نقلت المصمّمة الإماراتية، نازك الصباغ، إيقاعات الموج وألوان البحر واللؤلؤ والمرجان، إلى مجموعتها الجديدة التي أعطتها اسم "حصابي العيد"، وأطلقتها أمس الأوّل في "فاشن كافيه" في دبي، وسط حضور من المهتمّين بالأزياء المحلّية وإبداع الطاقات الإماراتية الشابة في عالم الموضة والجمال، وهي المجموعة الخامسة ضمن العلامة التجارية لسيّدة الأعمال والمهندسة الصباغ، والتي تحمل اسم "زري وبريسم"، والتي تمكّنت من منافسة العلامات الراسخة في دبي.
لمناسبة المجموعة الجديدة تحدّثت الصباغ، لـ"العربي الجديد" عن اسم المجموعة وموضوعها وأقمشتها.
الصباغ: "استوحيت اسم "حصابي العيد" من التراث الخليجي، لأننا سكان البحر وننتمي إليه، وبحر الخليج مليء بالألوان التي تأثرت بالدرر واللؤلؤ والمرجان والأحجار الكريمة. وتعتبر "الحصابي" أكبر لؤلؤة حجماً، وأفضلها نوعية، لذلك أطلقت هذه التسمية عليها، ولأنّ عيد الفطر قريب فقد جمعت بين الكلمتين".
عن نوعية الأقمشة المستخدمة في هذه المجموعة، قالت الصباغ: "غالبية أزياء هذه المجموعة من الحرير، وحتى اللماع منه، فهو حرير طبيعي، وزيادة في الجماليات، قمنا بخياطته بالتطريز والبريسم، لكي ينسجم مع الإكسسوارات، وقد اعتنيت باختيار الأقمشة الثمينة وسافرت إلى الهند والصين واقتنيت أجود أنواع الحرير وغيرها من الأقمشة الفاخرة".
وعن الاختلاف بين مجموعاتها السابقة، قالت: "كانت أوّل مجموعة لي "مجموعة رمضان" التي عرضتها في فندق أرماني ــ برج خليفة، و"ليالي الشتاء" في فندق "بارك حياة"، وكلها ألوان تتميز بالجو الشتائي، المستمدّ من النار التي تُوقد، وفيها نحو 50 في المئة من ألوان الثلوج. ثم جاءت مجموعتي "هوا البارح" في الصيف، والبارح هي الرياح التي تهبّ على الخليج لكي تعطي الطراوة في الصيف. غالبية الأقمشة المستخدمة من القطن ذي الألوان الخضراء والصفراء. ثم جاءت مجموعة "مساء الورد" السنة الماضية، وكانت متأثرة بألوان الورود والأزهار. وفي المجموعة الحالية أستخدم الفضي والأزرق والألوان البحرية بكلّ تدرجاتها، لأنني استقيتها من محيطي".
الصباغ تتوسط العارضات خلال عرض مجموعتها "حصابي العيد" في دبي |
وعن التوفيق بين الفنّ ومتطلّبات السوق وأذواق الجمهور تقول الصباغ: "لا أعتني كثيراً بمتطلبات السوق، رغم أهميته بالنسبة للعمل التجاري، لكنني أحرص على اقتناء الأقمشة الفاخرة بنفسي، ولا أعتمد على المسوّقين، وعادة ما أقوم بتهيئة الأقمشة قبل فترة من تنفيذ عمليات التصميم والتطريز والخياطة. نحن في علامة "زري وبريسم" نؤكد على النوعية. ونشتري الحرير بالغرام وليس بالمتر، مثل حرير كريب وشيفون والتفتا والحرير العادي، ومن أجل إبراز النوعية نستخدم البطانة من الحرير أيضاً، حتى الخياطة تتمّ بخيوط الحرير. وذلك من أجل أن تكون المرأة التي ترتدي ملابسنا مقتنعة بما نقدّمه لها".
إلا أنّ للمرأة الخليجية ذوقها الخاص وحساسيتها المختلفة، وعن هذا تقول الصباغ: "صحيح، أراعي ذوق المرأة الخليجية، فعلى سبيل المثال، تكون معظم قطعي من الحجم الحرّ والفضفاض الذي ينسجم مع جميع الأجساد والأحجام، وأحياناً تصل القطعة الواحدة إلى عشرة أمتار. كما أركّز على الألوان المحببّة إلى نفوس الخليجيات لأنّها مستقاة من بيئتهن الخليجية والبحرية، كالنقوش والتطريز والألوان الزاهية (الفضي والأزرق السماوي والغامق والأخضر والأبيض) كما في المجموعة الأحدث "حصابي العيد". وأطمح أن تكون هذه المجموعة مزيجاً من القديم والحديث، أو القديم بشكل حديث، إن صحّ التعبير".