وصلت إلى مطار "شانلي أورفا" جنوبي تركيا في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء مجموعة من قوات "البيشمركة" التي أرسلتها حكومة إقليم شمال العراق، للتصدي لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب، حسبما ذكرت وكالة الأناضول، في حين كلفت القيادة الأمنية التركية أجهزة الاستخبارات مهمة إدارة عبور "البيشمركة" داخل الأراضي التركية حسبما علمت "العربي الجديد".
وذكر مراسل الأناضول، أن طائرة خاصة كانت تحمل على متنها عناصر "البيشمركة"، قد هبطت في مطار شانلي أورفا الدولي قادمة من مطار أربيل شمال العراق، في حين أفادر مراسل وكالة "فرانس برس" أن المقاتلين الذين لم يعرف بالضبط عددهم استقلوا على الفور ثلاث حافلات انطلقت بهم نحو الحدود التركية السورية وقد واكبت الحافلات أربع مدرعات للجيش التركي وسيارة للشرطة.
وكانت نحو أربعين شاحنة تحمل معدات عسكرية ثقيلة من بينها صواريخ كاتيوشا وقذائف مورتر يرافقها 80 عنصراً من "البيشمركة" قد تحركت نحو مدينة دهوك لتعبر الأراضي التركية عبر معبر خابور الحدودي.
وجاء تكليف الاستخبارات التركية بالإشراف على عبور قوات "البيشمركة" داخل الأراضي التركية باتجاه مدينة عين العرب، بعدما أكد الجيش التركي عدم رغبته بإدارة عبور تلك القوات وذلك خلال القمة الأمنية التي جرت بقيادة رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إذ لن تتجاوز مهمة الجيش التركي أكثر من تأمين مرور تلك القوات عبر المناطق العسكرية على الحدود مع الإقليم.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد أكد في وقت سابق بأنه "لا يوجد مشاكل سياسية أو أي مشاكل في عبور قوات البيشمركة في أي لحظة".
يذكر بأن العدد الأولي الذي كانت قد اقترحته أربيل لقوات "البيشمركة" المتوجهة نحو عين العرب كان نحو ألفي عنصر، ليتم تخفيض العدد نحو 200 ومن ثم إلى 150 عنصراً بناء على طلب حزب الاتحاد الديمقراطي.
كما علمت "العربي الجديد" بانه من المتوقع أن يتوجه أيضاً حوالي مئة عنصر من قوات "الجيش السوري الحر" إلى المدينة في الأيام المقبلة، لكن المحادثات بين قوات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديمقراطي جناح "العمال الكردستاني" في سورية وقيادة "الجيش السوري الحر" لا تزال قائمة.
وكانت قيادة الجيش التركي قد أصدرت بياناً أمس الثلاثاء أعلنت فيه أنه أربعة طائرات تابعة لسلاح الجو التركي قامت بتنفيذ طلعات استطلاعية فوق إقليم كردستان العراق لتحديد أهداف محتملة للقوات التابعة للعمال الكردستاني، حيث جاء البيان بعد أن تم اغتيال ثلاث عناصر تابعين للجيش التركي في ولاية هكاري قبل أيام واتهمت قيادة الجيش العناصر التابعة للعمال الكردستاني بالقيام بهذا العمل.