بعد إشاعة أجواء معادية للتجارة في البيت الأبيض، تتّبع الإدارة الأميركية نهجاً يغلب عليه الطابع التقليدي لحل الخلافات مع الصين، عبر إطار رسمي للمحادثات قادر على تحقيق تقدم تدريجي، قد يتباطأ أحياناً. ويتحفظ الخبراء في إبداء تفاؤلهم حيال تمكن الجولة الأولى من المحادثات، التي بدأت أمس الأربعاء، من إيجاد حلول لمشاكل مزمنة في العلاقات مع بكين، كالعجز الضخم في الميزان التجاري أو الفائض في إنتاج الصلب والألومنيوم.
وخلال حملة الانتخابات العام الماضي، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بالتلاعب بسعر عملتها، إلا أنه وبعد لقائه نظيره الصيني شي جينبنغ في نيسان/ إبريل الماضي في فلوريدا، غيّر خطابه مع إطلاق خطة تعاون اقتصادي بين البلدين على مدى مئة يوم.
ونجحت هذه الخطة بتحقيق بعض الإنجازات، وفق وكالة "فرانس برس"، مثل فتح أسواق الصين لاستيراد لحوم الأبقار واستئناف استيراد الغاز من أميركا، وتعهدها إزالة العوائق أمام معاملات بطاقات الائتمان الأميركية، بالإضافة إلى خدمات مالية أخرى كالاكتتاب في السندات. علماً أن العجز الأميركي مع الصين تراجع في مجالي البضائع والخدمات إلى 309.3 مليارات دولار في 2016.و
(العربي الجديد)