محاكمة البريطاني قاتل ناهد المانع نوفمبر المقبل

16 يوليو 2015
الشرطة البريطانية اعتبرتها جريمة كراهية دينية (Getty)
+ الخط -

تبدأ محكمة لندن الجنائية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إجراءات محاكمة أولد بيلي، المتهم بقتل المبتعثة السعودية، ناهد المانع، قبل نحو سنة، بعد اعتقاله في شهر مايو/أيار الماضي.

وسبق أن عُرض المتهم على المحكمة في الأول من شهر يونيو/حزيران، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتحدث فقط لتأكيد هويته، ووجهت له الاتهامات تمهيدًا لجلسة أمس، التي قررت المحكمة فيها تحديد أولى جلسات الاستماع ونظر الدعوى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكانت الشرطة قد عثرت على جثة المبتعثة السعودية في جامعة أسكس، ناهد المانع، (31 عاما)، في 17 يونيو/حزيران من العام الماضي، مقتولة طعنًا 16 مرة، على طريق صغير في مدينة (كولشستر)، وقبلها بثلاثة أشهر عثرت الشرطة، وفي نفس المكان، على جثة شابٍ آخر (33 عاما)، بعد أن طعن حوالى 100 مرة، مما دعا الشرطة إلى الربط بين الجريمتين، وأن مرتكبهما شخص واحد.

وجهت السلطات القضائية البريطانية لمرتكب الجريمة رسميًا ‏تهمة القتل العمد للمانع وأتفيلد، بطعنهما بآلة حادة أدت إلى الوفاة. غير أن عائلة المانع شككت في حكم المحكمة، مستغربة أن يكون قاتل ابنتهم، صبيا في السادسة عشرة من عمره.

وقال المحامي والوكيل الشرعي عن والد القتيلة، أحمد بن خلف الراشد، "نحن ننفي ونُنكر ذلك الإعلان، ونرى أن التهمة قد تم إلصاقها بالمتهم، كونه طفلا، حتى تنتفي عنه المسؤولية الجنائية، حيث إن الحدث في مثل هذه السن لا تُقام عليه أي عقوبات جنائية إن كان أقل من 18 عاما في القانون البريطاني".

اقرأ أيضا شرطة لندن: شوارعنا آمنة ولا داعي لتحذيرات الخارجية الإماراتية

واعتبرت الشرطة البريطانية أن الجريمة هي جريمة كراهية دينية، مؤكدة أن ملابسها المميزة والحجاب كانت خطا رئيسيا للتحقيق، وأن الهجوم (المسعور) الذي تعرضت له كان بدوافع دينية.

وقال ديت سبت هاوكينغز، رئيس الجرائم الكبرى لشرطة إسكس حينها "هذه الجريمة ارتكبت على شارع مزدحم، حيث تتوقع أن تجد عددا من الناس يمشون فيه، لقد كان الهجوم وقحاً وطائشاً، وهنالك احتمالية كبيرة أنّ أشخاصاً كانوا هناك وقت الجريمة".

وكانت القضية أشعلت الشارع السعودي لأكثر من أربعة أشهر، مستغربين تعرض الطالبة السعودية للقتل بهذه الطريقة الوحشية، وطالب ناشطون بتغيير أنظمة الابتعاث التي تجبر المعيدين في الجامعات السعودية على الدراسة في الخارج، وهو ما حدث للمانع التي لم تكن ترغب في الدراسة في انجلترا، ولكن إدارة الجامعة التي كانت تعمل فيها هددتها بالفصل لو لم تكمل دراستها هناك.

اقرأ ايضا: مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في مقتل معارض للأسد