تواصلت، اليوم الثلاثاء، عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض مبنى لموقف سيارات إسرائيلي انهار أمس في قلب مدينة تل أبيب، وأسفر عن مقتل ثلاثة من عمال البناء في الموقع، أحدهم أوكراني الأصول، في حين ترجح معلومات أن الاثنين الآخرين هما من العمال الفلسطينيين في الموقع.
وأسفر انهيار موقف للسيارات تحت الأرض قيد الإنشاء، عن إصابة نحو 24 عاملاً في الموقع، غالبيتهم من العمال الفلسطينيين من الداخل، ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.
وذكرت طواقم الإنقاذ الإسرائيلية، أنه لا يزال تحت الأنقاض خمسة عمال، لم تعلن هويتهم بعد، ثلاثة منهم على ما يبدو من العمال الفلسطينيين. وجرى تحديد موقعهم ويستمر العمل على إخراجهم من تحت الركام.
وأعلن قائد عمليات الإنقاذ في الموقع، الجنرال احتياط، دافيد مزراحي، للقناة العاشرة، صباح اليوم، أن الاتصال مع العمال المفقودين انقطع قبل أكثر من عشر ساعات، لكن تم تحديد مواقع وجودهم بشكل شبه دقيق، ويجري حاليا رفع الحطام لإنقاذهم، معربا عن تفاؤله في إخراج العمال العالقين وهم لا يزالوا على قيد الحياة.
وأثارت الحادثة الضجة من جديد بفعل الإهمال الحكومي في مراقبة مواقع البناء، إذ تبيّن أنه يوجد 17 مراقباً فقط لنحو 13 ألف موقع بناء، علماً أن حوادث العمل في قطاع البناء حصدت، في العامين الماضيين، نحو 54 قتيلاً، أكثر من نصفهم من العمال العرب.
وطالب عدد من النواب العرب في الكنيست، أمس، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، في حين أشارت التحقيقات الأولية إلى أن خللا هندسيا في البناء كان وراء ضعف المبنى وانهياره. وتبيّن أيضاً أن الشرطة التي تقوم ببناء الموقع، تورطت في الماضي في إنشاء مبان ومنشآت وقعت فيها حوادث عمل خطيرة، مع ذلك لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة بحقها.