تعرض نائبان عراقيان لمحاولة اختطاف داخل وزارة التربية وسط العاصمة بغداد، وقال أحد مسؤولي أمن الوزارة لـ"العربي الجديد" إن جماعة مسلحة حاولت اختطاف النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عواطف نعمة، والنائب عن التحالف الوطني، حيدر المولى، مؤكداً أن النائبين تعرضا لضرب شديد من قبل مسلحين مجهولين قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباك ومنع عملية الاختطاف.
وأكد عنصر الأمن، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القوات الأمنية اعتقلت القوة المهاجمة، وفتحت تحقيقاً بالحادث، مبيناً وصول تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات "سوات" إلى محيط الوزارة لحمايتها من أي هجوم آخر محتمل.
من جهتها، قالت النائبة عواطف نعمة، إن الجماعة المسلحة حاولت اقتياد النائب المولى إلى جهة مجهولة، موضحة أن ما حدث يعتبر محاولة للخطف والقتل مع سبق الإصرار والترصّد، ودعت وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق سريع بالحادث ومراجعة كاميرات التصوير لمعرفة الجهة المتورطة في الاعتداء.
وفي سياق متصل، شهدت كافتيريا البرلمان العراقي مشادات كلامية وفوضى عارمة بعد سماع نبأ اختطاف النائبين، وقال مصدر برلماني مطلع لـ"العربي الجديد" إن المشادات وصلت إلى حد التدافع بين البرلمانيين بعد أن حمل بعض النواب وزير التربية محمد إقبال مسؤولية الحادث، في حين رفض نواب آخرون هذه الاتهامات، مبيناً أن لجنة التربية والتعليم البرلمانية طلبت الحصول على شريط الفيديو لكاميرات المراقبة لمعرفة ملابسات الاعتداء.
وأضاف المصدر "أن النائبين، عواطف نعمة وحيدر المولى، دخلا اجتماعاً مغلقاً مع هيئة رئاسة البرلمان للوقوف على حقيقة الاعتداء عليهما في وزارة التربية"، مبيناً أن رئيس لجنة الأمن والدفاع، حاكم الزاملي، حضر الاجتماع المغلق.
بدوره دعا وزير التربية، محمد إقبال، إلى فتح تحقيق فوري في حادثة الاعتداء على النائبين، مشدداً في بيان على ضرورة القيام بجميع الإجراءات اللازمة بحق المسيئين.
اقرأ أيضاً: كردستان العراق يرسل قوة دعم للقوات الكردية في سورية