يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت أمس أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان أول المستفيدين من خدمات "كامبريدج أناليتيكا"، التي طلب مساعدتها من أجل دراسة الجوانب النفسية لناخبين محتملين، من خلال بيانات حصلت عليها من عشرات ملايين الملفات الشخصية المتوفرة على موقع "فيسبوك".
يذكر أيضاً أنه تمّ أمس الكشف عن وثيقة داخلية من شركة "كامبريدج أناليتيكا" للمرة الأولى، وقد بيّنت كيفية مساهمة الشركة في وصول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، عن طريق "غوغل" و"سناب شات" و"تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب".
واطلعت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية حصرياً، على الوثيقة، التي أعدّها مسؤولو الشركة الذين عملوا بشكل وثيق في حملة ترامب الرئاسية عام 2016.
وأوضحت الموظفة السابقة في "كامبريدج أناليتيكا"، بريتني كايزر، أن أبحاث مسح مكثفة وبيانات وخوارزميات لتحسين الأداء، استُخدمت في استهداف 10 آلاف إعلان مختلف أمام جمهور متنوّع، في الشهور السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية. وعُرضت هذه الإعلانات مليارات المرات، وفقاً للوثيقة.
كذلك قُدّمت الوثيقة المذكورة إلى موظفي الشركة في لندن ونيويورك وواشنطن، بعد أسابيع من فوز ترامب، لإطلاعهم على أسلوب الشركة في التغلب على إحدى أكثر الأزمات السياسية إثارة للجدل في التاريخ الحديث.