وذكرت الصحيفة، في تقرير، أنّ نادر؛ الشاهد الرئيس في تحقيق المستشار الخاص السابق روبرت مولر، بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، أنكر التهم الموجهة إليه في محكمة فدرالية بولاية فرجينيا الأميركية، اليوم الجمعة.
ومن المقرر أن تتم محاكمة نادر في 30 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ورفض القاضي ليوني برينكيما الإفراج عن نادر بكفالة، مشيراً إلى "طبيعة التهم وصلاته الخارجية الواسعة"، كما رفض محامي نادر الإدلاء بتصريح للصحيفة حول القضية.
وفقاً للائحة الاتهام، فإنّ نادر قام، في فبراير/ شباط 2000، بإحضار طفل يبلغ من العمر 14 عاماً من أوروبا إلى الولايات المتحدة عبر مطار دالاس الدولي، ونقله إلى منزله في واشنطن لممارسة الجنس.
وفي المحكمة، أشار مساعد المدعي العام جاي برابهو إلى أنّ الشاهد في القضية من جمهورية التشيك قد يحضر للشهادة.
Twitter Post
|
وكان نادر؛ البالغ من العمر 60 عاماً، قد أوقف، الشهر الماضي، في مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك. وقالت السلطات، في التهم الأولية المرفوعة ضده، إنّه حمل صوراً إباحية لأطفال عندما وصل إلى الولايات المتحدة قادماً من دبي، في يناير/ كانون الثاني 2018.
وتم العثور على مقاطع فيديو للقُصّر على أحد الهواتف التي أعطاها نادر لوكلاء مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" الذين يعملون لصالح مولر، حيث أوقفوا نادر عندما وصل إلى دالاس في يناير/ كانون الثاني 2018، لاستجوابه، كجزء من التحقيق الروسي.
وتمت مقابلة نادر من قبل وكلاء "إف بي آي"، في المطار، والذين تولوا البحث في أحد أجهزة "آي فون" الثلاثة الخاصة به لأسباب لا علاقة لها باستغلال الأطفال في المواد الإباحية. لكن السلطات عثرت في هاتفه على 12 مقطع فيديو جنسياً؛ يظهر فيها أولاد تتراوح أعمارهم بين 2 و14 عاماً تقريباً، وفقاً لوثائق المحكمة.
ورفضت محكمة أميركية في نيويورك الإفراج المشروط عن نادر، على خلفية اتهامه بحيازة "مواد إباحية لأطفال". وكان محاميه قد قدّم طلباً إلى المحكمة، لوضع موكله تحت إشراف حراسة خاصة، وتسديد كفالة بقيمة مليون دولار لضمان عودته مجدداً للمحاكمة حتى يتعافى من جراحة أجراها، الشهر الماضي، في ألمانيا.
وكان نادر معروفاً لشركاء ترامب كشخص له صلات سياسية في المنطقة، كما ساعد في ترتيب اجتماع في جزر سيشيل، في يناير/ كانون الثاني 2017، بين إريك برنس؛ أحد أنصار ترامب ومؤسس شركة الأمن الخاصة "بلاكووتر"، ومسؤول روسي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.