حمل الانقلاب الفاشل في تركيا حدثاً جميلاً للاجئ السوري محمد البانياسي، وقد التقى بالمرأة التي تزوجها لاحقاً
كان المصوّر السوري محمد البانياسي من بين أفضل خمسين مصوّراً وثّقوا عملية تصدي الشعب التركي للانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز في عام 2016، بحسب بلدية كوتشك شيكمجي في مدينة إسطنبول.
ذكرى الانقلاب الفاشل في تركيا تحمل أشياء جميلة بالنسبة لمحمد، إذ تعرّف إلى الفتاة التي تزوجها لاحقاً، وأقاما حفل زفاف حضره أصدقاء في مدينة إسطنبول. يقول لـ "العربي الجديد": "في انقلاب 15 يوليو/ تموز الفاشل، نزلنا إلى الشارع مع الأصدقاء الأتراك وهتفنا معهم، لأن قضية الحق واحدة، وكشعب تعرّض للظلم لا نستطيع أن نرى أحداً يظلم ونسكت". يضيف: "إلا أن محاولة الانقلاب الفاشلة تركت لي ذكرى جميلة، إذ تعرّفت إلى زوجتي ضمن هذه الأحداث المليئة بالمآسي والأفراح، إضافة إلى فوز صورة من تصويري لتكون من بين أفضل خمسين صورة توثّق الانقلاب الفاشل".
يضيف: "منذ بداية الثورة لم أفكّر أبداً أن آتي إلى تركيا أو أغادر سورية، على الرغم من تنقلاتي بين العديد من المناطق. إلّا أنّ تصاعد وتيرة الاشتباكات دفعتني إلى الانتقال إلى تركيا مع أقربائي. في نهاية عام 2013، تصاعدت الاشتباكات بين الجيش الحر وداعش في المنطقة التي كنت أسكنها مع عمي وأسرته في ريف حلب. بعدها، ساعدتهم على الانتقال إلى تركيا والاستقرار المبدئي في مرسين".
اقــرأ أيضاً
وكعموم السوريين في تركيا، كانت العقبة الأولى تعلّم اللغة التركية. وبعد العمل في مجالات عدة، والتنقّل بين أكثر من مدينة تركية، قرر محمد الاستقرار في إسطنبول كونها "مركز العالم"، عدا عن احتضانها أناساً من مختلف الجنسيات.
استفاد محمد من خبراته في العمل الإعلامي، خصوصاً التصوير، وحصل على فرص عمل عدة سواء في الشركات أو المحطات الإعلامية العربية. وفي الوقت الحالي، يعمل محرّراً في قسم إعلام التواصل الاجتماعي مع قناة عراقية كمحرر ومصور حر مع العديد من وسائل الإعلام. ويرى أن إسطنبول تمنح فرص عمل جيدة في الإعلام.
يصف محمد العلاقة بين السوريين والأتراك بـ "الجيّدة"، موضحاً أن العقبة الوحيدة هي اللغة. يضيف أنّ في أذهان الأتراك أسئلة كثيرة لا يجدون إجابات لها، منها أسباب تركنا بلادنا على الرغم من أن في سورية مناطق آمنة. ويرى أنه على الرغم من سنوات اللجوء في تركيا، لم ينجح السوريون في أن يكون لهم من يتحدّث باسمهم ويشرح مشاكلهم ويساعدهم على العيش في تركيا.
لقي محمد معاملة جيدة من قبل الأتراك، وهم شعب متمسك بعاداته وتقاليده، ويصعب عليه التأثر بعادات السوريين إلّا ما ندر. يسأل عدد من الشباب السوريين محمد: "هل تنصح بالزواج من تركية؟". يقول: "الزواج هنا يشبه الزواج في بلادنا قبل الثورة. هناك عائلات لا تقبل بمصاهرة غريب عن المدينة أو القرية، وهناك من يثقل على العريس بالطلبات، وهناك من يسهل الأمر عليه. ما من قاعدة غير التفاهم بين الشاب والفتاة في أي علاقة زواج".
كان المصوّر السوري محمد البانياسي من بين أفضل خمسين مصوّراً وثّقوا عملية تصدي الشعب التركي للانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز في عام 2016، بحسب بلدية كوتشك شيكمجي في مدينة إسطنبول.
ذكرى الانقلاب الفاشل في تركيا تحمل أشياء جميلة بالنسبة لمحمد، إذ تعرّف إلى الفتاة التي تزوجها لاحقاً، وأقاما حفل زفاف حضره أصدقاء في مدينة إسطنبول. يقول لـ "العربي الجديد": "في انقلاب 15 يوليو/ تموز الفاشل، نزلنا إلى الشارع مع الأصدقاء الأتراك وهتفنا معهم، لأن قضية الحق واحدة، وكشعب تعرّض للظلم لا نستطيع أن نرى أحداً يظلم ونسكت". يضيف: "إلا أن محاولة الانقلاب الفاشلة تركت لي ذكرى جميلة، إذ تعرّفت إلى زوجتي ضمن هذه الأحداث المليئة بالمآسي والأفراح، إضافة إلى فوز صورة من تصويري لتكون من بين أفضل خمسين صورة توثّق الانقلاب الفاشل".
وكعموم السوريين في تركيا، كانت العقبة الأولى تعلّم اللغة التركية. وبعد العمل في مجالات عدة، والتنقّل بين أكثر من مدينة تركية، قرر محمد الاستقرار في إسطنبول كونها "مركز العالم"، عدا عن احتضانها أناساً من مختلف الجنسيات.
استفاد محمد من خبراته في العمل الإعلامي، خصوصاً التصوير، وحصل على فرص عمل عدة سواء في الشركات أو المحطات الإعلامية العربية. وفي الوقت الحالي، يعمل محرّراً في قسم إعلام التواصل الاجتماعي مع قناة عراقية كمحرر ومصور حر مع العديد من وسائل الإعلام. ويرى أن إسطنبول تمنح فرص عمل جيدة في الإعلام.
يصف محمد العلاقة بين السوريين والأتراك بـ "الجيّدة"، موضحاً أن العقبة الوحيدة هي اللغة. يضيف أنّ في أذهان الأتراك أسئلة كثيرة لا يجدون إجابات لها، منها أسباب تركنا بلادنا على الرغم من أن في سورية مناطق آمنة. ويرى أنه على الرغم من سنوات اللجوء في تركيا، لم ينجح السوريون في أن يكون لهم من يتحدّث باسمهم ويشرح مشاكلهم ويساعدهم على العيش في تركيا.
لقي محمد معاملة جيدة من قبل الأتراك، وهم شعب متمسك بعاداته وتقاليده، ويصعب عليه التأثر بعادات السوريين إلّا ما ندر. يسأل عدد من الشباب السوريين محمد: "هل تنصح بالزواج من تركية؟". يقول: "الزواج هنا يشبه الزواج في بلادنا قبل الثورة. هناك عائلات لا تقبل بمصاهرة غريب عن المدينة أو القرية، وهناك من يثقل على العريس بالطلبات، وهناك من يسهل الأمر عليه. ما من قاعدة غير التفاهم بين الشاب والفتاة في أي علاقة زواج".