وتسببت الحرب العراقية مع تنظيم "داعش" طيلة السنوات الثلاث الماضية في خروج آلاف العربات والمدرعات عن الخدمة نتيجة إعطابها خلال المعارك، في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة تفعيل وحدات التصنيع العسكري والصيانة داخل وزارة الدفاع، للحد من الإنفاق على صيانة المعدات العسكرية من قبل الشركات المصنعة لها في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وبحسب مسؤول عراقي في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فإن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوعز مؤخرا بدعم العراق من خلال أسلحة ومعدات وآليات عسكرية وذخيرة، يحتاجها في حربه ضد الإرهاب"، مبينا أنه "لم يصل شيء للعراق حتى الآن، لكن من المؤمل أن يتم ذلك قريبا"، واصفا الدعم السعودي بأنه "سيكون إضافة في جهود الحرب على الإرهاب".
يأتي ذلك مع بدء دول أوروبية وغربية مختلفة أخذ تعهدات على العراق بألا تكون المساعدات العسكرية المقدمة للجيش العراقي سببا في ارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين، أو تسرب جزء منها لمليشيات الحشد الشعبي المقربة من إيران.
وأعلنت السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري إرسال مساعدات إنسانية للعراق بناء على أوامر من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، قد كشف نهاية عام 2015 عن فقدان 76 مدرعة عسكرية قدمتها دولة خليجية لم يسمها للعراق، مبينا في حديث صحافي أن المدرعات اختفت عند وصولها مطار بغداد الدولي ولم يعرف مصيرها حتى الآن، في إشارة الى أنها لم تصل لقوات الجيش العراقي.
من جهته، قال عضو التحالف الكردستاني العراقي حميد فرهاد، لـ"العربي الجديد"، إنه "على الرياض أن تتأكد من أن المساعدات العسكرية لن تصل الى جهات غير الجيش العراقي كما هو الحال للمساعدات الغربية، التي باتت بمتناول يد المليشيات الموالية لإيران"، وفقا لقوله.
وبين أن "المساعدات العسكرية في حال وصلت للعراق يمكن اعتبارها مجاملة للولايات المتحدة لا أكثر، كون الحرب مع تنظيم داعش انتهت بشكل فعلي، والجيش العراقي لن تضفي عليه بضع عشرات آليات عسكرية أي قوة إضافية أو منفعة".