حسم اللاجئ الأفغاني محمد نبي قراره بعدم مغادرة باكستان لأنه مرتاح فيها، وسيحرص على تعليم أولاده فيها
وُلِد اللاجئ الأفغاني محمد نبي، المعروف بالقارئ كونه حفظ القرآن، في باكستان قبل 33 عاماً. كانت الحرب في أفغانستان قد دفعت العائلة للجوء إلى باكستان، لتتنقل بين مخيمات اللاجئين، قبل أن تستقر في أحد أحياء مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد.
منذ كان صغيراً، توجه محمد نبي إلى المدارس الدينية للدراسة، لأن والده كان يحب أن يحفظ ابنه القرآن، وهذا ما حصل. أمل في إكمال الدراسة الدينية ليصبح عالم دين، إلا أن الظروف المعيشية ومرض والده حالا دون ذلك، واضطر إلى بدء العمل باكراً لإعالة أسرته.
يقول محمد نبي: "كان حلمي وحلم والدي متابعة الدراسة لأصير عالم دين. لكن في بعض الأحيان، تجبر الظروف الإنسان على عدم تحقيق أحلامه. وبسبب الهجرة، نادراً ما يكون اللاجئ قادراً على تحقيق حلمه. حققت حلم والدي وحفظت القرآن".
بعدها، عمد والده إلى تزويجه من فتاة باكستانية، قائلاً إنه سعيد بعائلته ولا يريد العودة إلى أفغانستان. لكنه يحب زيارتها بين فترة وأخرى ليبقى على صلة بأقاربه. إلا أن الإجراءات المفروضة على الحدود والوضع الأمني وأزمة كورونا كلها عوامل تحول دون ذلك.
أما والده، فيقضي وقته بين المنزل ومكان عمل ابنه محمد نبي، ويقول إنه يريد لأحفاده ما كان يريده لابنه. ويصر على ابنه ألا يترك أولاده من دون تعليم ليصبحوا مثقفين وعلماء دين. والأهم بالنسبة إليه أن يحفظ جميعهم القرآن قبل التوجه إلى المدارس. رزق محمد نبي بخمسة أولاد، يدرس منهم مزمل (6 أعوام) كون البقية ما زالوا صغاراً.
اقــرأ أيضاً
تعود أصول والد محمد نبي؛ محمد حضرت، إلى إقليم تخار في شمال أفغانستان، وقد ترك بلاده متوجّهاً نحو باكستان بسبب الغزو السوفييتي لبلاده. وفي باكستان بدأ حياة من الصفر حيث تزوج وصارت له عائلة. أراد الوالد العودة إلى بلاده أكثر من مرة من دون أن ينال موافقة أفراد أسرته، ومن بينهم محمد نبي، ما دفعه إلى البقاء في باكستان. وبين الحين والآخر، يذهب إلى أفغانستان لزيارة أقاربه في إقليم تخار والعاصمة كابول. ويأمل أن تنتهي الإجراءات الحدودية الناتجة عن كورونا ليتوجه مرة أخرى إلى أفغانستان، خصوصاً أن موسم نضج الثمار بات قريباً، كما أن الحر يشتد في باكستان يوماً بعد يوم.
يرى محمد نبي أنّ حياته مستقرة في باكستان، وأسرته تعيش حالة من الهدوء، ما يدفعه إلى البقاء فيها. يقول: "نعيش في أمان ولا نريد الذهاب إلى أفغانستان. ليست لدينا أي مشكلة هنا". يكسب يومياً ما بين 1500 روبية (تسعة دولارات) إلى 2000 روبية (12 دولاراً)، من خلال بيع سلطة الفاكهة مع وجبة باكستانية تسمّى "تشولي" مكونة من الحمص واللوبياء وبعض البهارات والزبادي (لبن) قرب منزله، وما يكسبه يكفيه لإعالة أسرته، بحسب ما يقول.
منذ كان صغيراً، توجه محمد نبي إلى المدارس الدينية للدراسة، لأن والده كان يحب أن يحفظ ابنه القرآن، وهذا ما حصل. أمل في إكمال الدراسة الدينية ليصبح عالم دين، إلا أن الظروف المعيشية ومرض والده حالا دون ذلك، واضطر إلى بدء العمل باكراً لإعالة أسرته.
يقول محمد نبي: "كان حلمي وحلم والدي متابعة الدراسة لأصير عالم دين. لكن في بعض الأحيان، تجبر الظروف الإنسان على عدم تحقيق أحلامه. وبسبب الهجرة، نادراً ما يكون اللاجئ قادراً على تحقيق حلمه. حققت حلم والدي وحفظت القرآن".
بعدها، عمد والده إلى تزويجه من فتاة باكستانية، قائلاً إنه سعيد بعائلته ولا يريد العودة إلى أفغانستان. لكنه يحب زيارتها بين فترة وأخرى ليبقى على صلة بأقاربه. إلا أن الإجراءات المفروضة على الحدود والوضع الأمني وأزمة كورونا كلها عوامل تحول دون ذلك.
أما والده، فيقضي وقته بين المنزل ومكان عمل ابنه محمد نبي، ويقول إنه يريد لأحفاده ما كان يريده لابنه. ويصر على ابنه ألا يترك أولاده من دون تعليم ليصبحوا مثقفين وعلماء دين. والأهم بالنسبة إليه أن يحفظ جميعهم القرآن قبل التوجه إلى المدارس. رزق محمد نبي بخمسة أولاد، يدرس منهم مزمل (6 أعوام) كون البقية ما زالوا صغاراً.
تعود أصول والد محمد نبي؛ محمد حضرت، إلى إقليم تخار في شمال أفغانستان، وقد ترك بلاده متوجّهاً نحو باكستان بسبب الغزو السوفييتي لبلاده. وفي باكستان بدأ حياة من الصفر حيث تزوج وصارت له عائلة. أراد الوالد العودة إلى بلاده أكثر من مرة من دون أن ينال موافقة أفراد أسرته، ومن بينهم محمد نبي، ما دفعه إلى البقاء في باكستان. وبين الحين والآخر، يذهب إلى أفغانستان لزيارة أقاربه في إقليم تخار والعاصمة كابول. ويأمل أن تنتهي الإجراءات الحدودية الناتجة عن كورونا ليتوجه مرة أخرى إلى أفغانستان، خصوصاً أن موسم نضج الثمار بات قريباً، كما أن الحر يشتد في باكستان يوماً بعد يوم.
يرى محمد نبي أنّ حياته مستقرة في باكستان، وأسرته تعيش حالة من الهدوء، ما يدفعه إلى البقاء فيها. يقول: "نعيش في أمان ولا نريد الذهاب إلى أفغانستان. ليست لدينا أي مشكلة هنا". يكسب يومياً ما بين 1500 روبية (تسعة دولارات) إلى 2000 روبية (12 دولاراً)، من خلال بيع سلطة الفاكهة مع وجبة باكستانية تسمّى "تشولي" مكونة من الحمص واللوبياء وبعض البهارات والزبادي (لبن) قرب منزله، وما يكسبه يكفيه لإعالة أسرته، بحسب ما يقول.