محمية سيدي بوغابة في المغرب، موقع طبيعي جميل، تتعانق فيه الخضرة والماء فيجعلانه مأوى آمناً للطيور المهاجرة. يُنسب اسمها إلى ولي صالح له ضريح قربها، تتموقع جنوب مصب نهر سبو، خلف مصطاف المهدية (بلدية حضرية، ضمن مجال القنيطرة، وتبعد عن العاصمة الرباط بنحو 30 كلم).
تقدر مساحة المحمية بـ652 هكتاراً تقريباً، وتحوي بحيرة مغلقة، وينبع ماؤها من باطن الأرض، ويزداد بتساقطات المطر.
تكتسي منطقة سيدي بوغابة أهمية بالغة من الناحية البيئية، فهي تتوفر على غابة طبيعية، يعيش فيها إلى جانب العرعار الأحمر أكثر من 60 نوعاً نباتياً في توازن بيئي، إلى جانب بحيرة دائمة عذبة الماء، وما تشكله كائناتها النباتية والحيوانية العديدة من شبكة غذائية متوازنة.
وتقع المنطقة على محور هجرة الطيور الساحلي أوروبا/ أفريقيا، ويوجد بها ما يقرب من 200 نوع من الطيور، 171 نوعاً منها من الطيور المهاجرة التي تقضي فصل الشتاء بالمنطقة هرباً من برد أوروبا القارس، أو تستريح فيها قبل متابعة هجرتها إلى أفريقيا شبه الصحراواية (بط، مالك الحزين، نعام وردي..) كما تعيش فيها حيوانات متعددة كالأرنب والقنفد والفأر المخطط والسلحفاة والحرباء والبومة.
وصنفت منطقة سيدي بوغابة المغربية عام 1951 كموقع طبيعي محمي، وسجلت عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى طبقاً لمعاهدة رمسار RAMSAR الدولية التي وقعت سنة 1971.
يمكن للزائر بالإضافة إلى التمتع بسحر المكان الحصول على معلومات وافية عن هذه المحمية الجميلة بمشاهدة المعرض الدائم المقام في قاعات المركز الوطني للتربية البيئية الواقع على ضفاف المحمية، ومراقبة الطيور بواسطة المنظارات التي يجعلها المركز رهن إشارة الزوار.
اقرأ أيضاً: الاتجار بالأحياء البرية يدر 22 مليار دولار سنويا