مخاوف أوروبية من ضعف مراقبة المواد الخطرة بمطار بيروت

أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، غازي زعيتر، قرار شركة الطيران البريطانية وقف نقل البضائع من لبنان، وأن القرار يستدعي "بعض التعديلات في مطار بيروت"، مؤكداً "التنسيق الكامل بين الطيران المدني اللبناني والاتحاد الأوروبي".

وشدد الوزير اللبناني، في مؤتمر صحافي، على أن وزارته "ستوفر كل المعدات المطلوبة لسلامة الطيران".

وأوضح أنه "سيتم التدريب على العمل على آلات الكشف عن المتفجرات"، مؤكداً "العمل على الإجراء المطلوب من الاتحاد الأوروبي والطيران البريطاني كي لا يكون المطار من مطارات دول العالم الثالث"، على حدّ قوله.

ولفت إلى أن "مركز الشحن في المطار ليس سيئاً كما يتم تصويره، هناك بعض النواقص فقط، ونعمل على تأمينها".

وأضاف أن وزارته "على تواصل دائم ومستمر مع الاتحاد الأوروبي كي نصل إلى النتيجة المطلوبة لتحسين أدائنا، وما بلغنا من الاتحاد الأوروبي هو أن هناك إجراءات جديدة للطيران، وليس أن مستوانا غير جيد".

وأشار زعيتر إلى أن مركز الشحن مجهز بآلات لكشف المتفجرات و"الآلات المتوفرة في المطارات سننقلها وطلبنا تأمين هذه الآلات لوضعها في مركز الشحن، وذلك بالتنسيق مع الجمارك، وخلال 48 ساعة سيتلقى الطاقم المعني التدريبات اللازمة حول كيفية استخدام هذه الآلات". ​

وكان الاتحاد الأوروبي قد أبلغ السلطات اللبنانيّة بضرورة اعتماد سياسة جديدة في مجال الشحن، وهي خاصة في ما يتعلق بفحص البضائع.

وأبلغ مصدر رسمي في سفارة الاتحاد الأوروبي في بيروت "العربي الجديد" أن الاتحاد يتخوّف من نقل مواد "خطرة" عبر الجو، من ضمنها مواد متفجرة.

غير أنه رفض الحديث عن إلزام لبنان بموعد نهائي لاتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا المجال.

ويُذكر أن شركة الطيران البريطاني أعلنت عن قرارها وقف نقل البضائع من مطار بيروت اعتباراً من بعد غد الأحد.

وأشارت مصادر بريطانيّة لـ "العربي الجديد" إلى أن القرار الأوروبي بتعزيز إجراءات فحص البضائع التي تنقل على متن الطائرات من بيروت إلى بلد أوروبي أو تعبر فوق أوروبا، لا يعني منع نقل البضائع من لبنان.

وأضافت هذه المصادر أن سلطات الطيران الجوي اللبناني مدربة ومجهزة للتعامل مع الإجراءات الأوروبية، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية في مطار بيروت لضمان التدقيق والتفتيش المطلوبين.