وترك مدبولي مكتبه بوزارة الإسكان متوجهاً لمقر مجلس الوزراء القريب بوسط القاهرة، عصر اليوم، للبدء في مباشرة مهامه المؤقتة.
واكتسب مدبولي ثقة السيسي والجيش، منذ توليه منصبه في فبراير/ شباط 2014، وهو أحد المشرفين على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذي تنفذه شركة مساهمة بين الهيئة الهندسية للجيش وهيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان.
ويعرف مدبولي بالعزوف عن الإعلام وبالتبعية المطلقة لتعليمات السيسي، وليس من الوزراء المعروفين للعامة، ويتفق في هذا مع شريف إسماعيل، الذي كان يزامله في الحكومة وزيراً للبترول قبل اختياره رئيساً للوزراء.
واعترفت الحكومة، أخيراً، بمرض رئيس الوزراء، الذي سبق ونفى أن يكون مصاباً بأي مرض، رغم تأكيد مصادر عدة إصابته بمرض عضال كان يعاني منه سابقاً وشفي.
وسبق أن ذكرت مصادر حكومية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن إسماعيل أعرب للسيسي عن رغبته في ترك منصب رئيس الوزراء، نظراً لضرورة سفره عدة مرات خلال الشهور القليلة القادمة إلى ألمانيا والولايات المتحدة لإجراء فحوصات وعمليات جراحية للحد من انتشار المرض الذي أدى إلى تراجع حالته الصحية بشكل واضح منذ أدائه فريضة الحج الصيف الماضي.
وأضافت المصادر آنذاك أن "رئيس الحكومة لم يقدم استقالته حتى لا يغضب السيسي، وحتى لا تتصاعد شائعات التغيير الحكومي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه أبلغ السيسي وحسب أنه يرغب في الاستقالة، وطالبه بالبحث عن بديل له حتى يتمكن من مواصلة رحلة علاجه".
وأشارت المصادر إلى أن إسماعيل كان قد أصيب بالمرض نفسه قبل تعيينه وزيراً للبترول في يوليو/ تموز 2013 بعدة سنوات، لكنه شفي منه بصورة كاملة لمداومته على العلاج والفحوص في عدد من أكبر المراكز الطبية المتخصصة في أوروبا.
وتداولت الأوساط السياسية المصرية أسماء عدة تنتمي للجيش أو لقطاعات حكومية لخلافة شريف إسماعيل، وكان من المتوقع إعلان البديل بعد انتهاء مؤتمر الشباب، الذي عقد بشرم الشيخ هذا الشهر، إلا أن السيسي لم يقدم على هذه الخطوة.