في أول تغيير أمني بمصر بعد سلسلة الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد على مدار الأسابيع الماضية، أصدر وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، قراراً بإقالة اللواء أسامة بدير، مدير أمن القاهرة، عقب ساعات من انفجار عبوة ناسفة في ميدان روكسي بقلب ضاحية مصر الجديدة، على بعد خطوات من مقر وزارة الدفاع.
وكان "العربي الجديد" قد نشر، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، معلومات حصل عليها من مصادر حكومية، رجّحت الإطاحة ببدير على خلفية حادث اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، غير أن القرار لم يتخذ في حينه.
وعيّن وزير الداخلية اللواء خالد عبد العال مديراً لأمن القاهرة، وأصدر "تكليفات" عاجلة بتطبيق خطة الرقابة التصويرية المشددة على جميع شوارع العاصمة، وفرض رقابة مشددة على مداخل ومخارج المدينة للحد من تدفّق المواد المتفجرة التي هزّت ضواحٍ مهمة من القاهرة خلال الفترة القصيرة الماضية، بداية من اغتيال النائب العام ثم حادث القنصلية الإيطالية ثم تفجير روكسي.
وأكدت مصادر حكومية أن هذه الإقالة لن تكون الوحيدة في الفترة الحالية، وأن وزير الداخلية سيجري عملية تغييرات واسعة عقب عيد الفطر بإدارتي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن الجيزة.
اقرأ أيضاً: قتيل وتسعة جرحى بانفجار قرب القنصلية الإيطالية وسط القاهرة