وبحسب هآرتس، فإن العودة إلى الوضع الذي ساد حتى 2003، يتيح، بموجب الشيخ الخطيب، للجميع دخول باحات المسجد الأقصى وساحاته، بما في ذلك دخول المصليات، بما يتضمن لأعضاء كنيست يهود ونشطاء حركات الهيكل ولكن تحت شروط الأوقاف الإسلامية، بمعنى "إقرار الجميع أنهم يدخلون إلى المسجد، وأنه لا حق لليهود الصلاة في المكان".
وأوضح التميمي، في المقابلة، أن "مساحة الحرم القدسي الشريف هي 144 دونما، وهي كلها تشكل المسجد الأقصى. فقد صلى الرسول محمد في المكان، هذه معتقداتنا. ولم يعترض أحد على هذا على مر مئات السنين. لا يمكن تغيير 1500 عام من التاريخ".
وتنقل هآرتس عن عزام الخطيب التميمي: نحن معنيون بالعودة إلى الوضع القائم (الستاتوس كوو) الذي كان سائداً قبل عام 2000، لكن الحكومة لا تريد والشرطة لا تريد، أما نحن فمستعدون للعودة إلى وضع ما قبل عام 2000".
وتنقل الصحيفة على لسان التميمي أيضاً: لسنا ضد اليهود، ونحن لا نكره اليهود فهم أهل كتاب، لكننا ضد المتطرفين المتدينين الذين لا هدف لهم سوى تخريب المساجد. اليهود الذين يدخلون، هم أناس متطرفون، ودخولهم للأقصى ليس بريئاً، هؤلاء ليسوا سياحاً، بل متطرفون متعصبون يقودهم اليمين".
وقال إن "دائرة الأوقاف هي التي عملت على تهدئة الأوضاع في الحرم القدسي. نحن غير معنيين بالمظاهرات، فهذا يمس بقدسية المكان، من هدأ الأوضاع هو نحن وليس الشرطة".
وأكد التميمي لصحيفة هآرتس: أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل لإثارة الحرب الدينية في الشرق الأوسط، ولا يمكن توقّع نتائجها، نحن أمام استفزاز لمليار و700 مليون مسلم، كما أن إسرائيل تفرغ اتفاقية السلام من مضمونها".
ويكشف التميمي، أن حكومة الاحتلال تمنع ترميمات داخل المساجد في الحرم القدسي: "إنهم يتدخلون في كل شيء حتى في تغيير النثريات. لقد استثمر الملك مئات آلاف الدولارات، وكل شيء عالق لأنهم لا يسمحون لنا بإدخال شيء للموقع". وبحسب ما تنقله الصحيفة، في مسألة شد الرّحال إلى المسجد الأقصى من قبل المسلمين من خارج فلسطين، وضح التميمي: "أرحب بقدومهم، سواء عبر مطار اللد، أم عبر البحر، لا مشكلة عندنا في هذا الأمر"، وأشار إلى ارتفاع، في السنوات الأخيرة، في عدد المسلمين الذين يأتون للصلاة في الأقصى من دول إسلامية غير عربية مثل ماليزيا وإندونيسيا وتركيا.