وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن متحدثين باسم "غوغل"، أن "أفراد التنظيم يستخدمون الانترنت بذكاء، وهو أمرٌ ساعدهم على اختيار التقنيات المناسبة للتجنيد، ودراسة عقلية المتابعين لمعرفة الفيديوهات والصور المناسبة".
وبحسب غاريد كوهين، استخدم تنظيم "داعش" الانترنت للمبالغة بإبراز قوته، وهو يستخدم نفس شبكات الانترنت التي يستخدمها الجميع، مشيراً إلى أن "داعش" استخدم الانترنت المظلم لإخفاء تفاصيل وجوده، وهوياته، بحيث يصعب تقصّي ومتابعة أي شخص يعمل مع التنظيم.
ويؤكد كوهن أن ابتعاد التنظيم كلياً عن الانترنت وخاصة "الانترنت المظلم" شبه مستحيل، لأنه يساعد التنظيم على التخفي، كما أنه يعتمد على شبكات التواصل بشكل خاص للظهور والترويج لنفسه.
وقد اختار التنظيم "الانترنت المظلم" لأنها شبكات مفتوحة لا حدود لها، ولا تخضع لأي قوانين رقابية، إذ يسهل على المستخدمين الولوج إليها بعد تغيير عناوين البروتوكول الخاصة بهم.
أما التخلص من "داعش" ولو جزئياً، فيحصل بالتخلص من حسابات التنظيم ومنع انتشارها على شبكات التواصل وتحديداً "تويتر" و"فيسبوك". ويؤكد كوهن أن ذلك صعب لأن بعد كل محاولة إغلاق حساب، يطلق التنظيم على الفور حسابات جديدة، يستبدل بفضلها كل حساب مغلق، إلا أنها البداية فقط.
وقد أثنى خبراء خلال الأشهر الماضية على الجهود التي تبذلها مجموعات مثل "أنونيموس" تحديداً، تسعى لإغلاق تلك الحسابات، لأن ذلك يساهم بتعطيل نشاطات "داعش" ولو بشكل مؤقت.
اقرأ أيضاً: وبات لـ"داعش" تطبيقه الخاص على "آندرويد"