الفيليبين هي الدولة الوحيدة في شرق آسيا والمحيط الهادئ، التي ارتفع فيها معدل الحمل في سنّ المراهقة في العقدين الأخيرين، بحسب أرقام صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي بلد تعارض فيه الكنيسة الكاثوليكية، صاحبة النفوذ الكبير، استخدام وسائل الحمل، وتحرّم الإجهاض، فإنّ واحدة من كلّ 10 فتيات ما بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة هي أم مراهقة، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري.
بالنسبة إلى شارون، فهي لا تبلغ أكثر من 14 عاماً، وبالرغم من ذلك هي أم. تحضر إلى المدرسة الثانوية المفتوحة مرة واحدة أسبوعياً، تاركة ابنتها في رعاية خالتها.
بالرغم من كلّ الظروف الصعبة، شأنها شأن آخرين في هذه المدرسة، تصرّ شارون على متابعة تعليمها. لم تكن على استعداد للحمل والولادة، لكنّ ما حصل قد حصل خصوصاً في غياب التوعية بوسائل منع الحمل.
تقول شارون: "لم أكن أعلم أنّني سأحمل منذ المرة الأولى. اكتشفت ذلك بعد أربعة أشهر. الوالد صديقي وقد تقبّل الأمر في البداية، لكنّه بعد ولادتي رفضه بالكامل، فقد كان ينتظر مولوداً ذكراً. توقف عن دعمي منذ ذلك الحين". تتابع: "ما زلنا نعيش في القرية نفسها، حيث يذهب إلى المدرسة بينما أبقى أنا في المنزل لتنظيفه والعناية بطفلتي. يسخر الكثيرون مني كوني أماً صغيرة".
من جهتها، تقول الطبيبة في المستوصف الحكومي في بلدة كالابان (وسط الفيليبين)، تيريسيتا بولور، إنّها صادفت فتيات حوامل في الحادية عشرة حتى. تتابع أنّ حمل المراهقات يمكن أن تكون له مضاعفات صحية خطيرة جداً. فهناك خطورة أكبر لارتفاع ضغط الدم، الذي يؤثر في نمو الجنين، وقد يؤدي كذلك إلى الولادة قبل الأوان.
تشير بولور إلى أنّ خدمات الصحة والتوعية الموجهة إلى الشباب في الفيليبين غير كافية، والموجود منها جودته ضعيفة.
يترافق ذلك مع الاتجاه المحافظ الذي تتبناه الكثير من الشرائح الاجتماعية في البلاد، خصوصاً الفقراء الذين ينصاعون لأوامر الكنيسة في عدم استخدام وسائل منع الحمل وعدم اللجوء إلى الإجهاض. يستمر هذا الوضع على ما هو عليه بالرغم من زيادة حمل المراهقات، وبالرغم من بعض الأصوات التقدمية، التي بدأت تظهر داخل الكنيسة بالذات، وتوجه جهودها إلى توعية الشباب.
اقــرأ أيضاً
وفي بلد تعارض فيه الكنيسة الكاثوليكية، صاحبة النفوذ الكبير، استخدام وسائل الحمل، وتحرّم الإجهاض، فإنّ واحدة من كلّ 10 فتيات ما بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة هي أم مراهقة، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري.
بالنسبة إلى شارون، فهي لا تبلغ أكثر من 14 عاماً، وبالرغم من ذلك هي أم. تحضر إلى المدرسة الثانوية المفتوحة مرة واحدة أسبوعياً، تاركة ابنتها في رعاية خالتها.
بالرغم من كلّ الظروف الصعبة، شأنها شأن آخرين في هذه المدرسة، تصرّ شارون على متابعة تعليمها. لم تكن على استعداد للحمل والولادة، لكنّ ما حصل قد حصل خصوصاً في غياب التوعية بوسائل منع الحمل.
تقول شارون: "لم أكن أعلم أنّني سأحمل منذ المرة الأولى. اكتشفت ذلك بعد أربعة أشهر. الوالد صديقي وقد تقبّل الأمر في البداية، لكنّه بعد ولادتي رفضه بالكامل، فقد كان ينتظر مولوداً ذكراً. توقف عن دعمي منذ ذلك الحين". تتابع: "ما زلنا نعيش في القرية نفسها، حيث يذهب إلى المدرسة بينما أبقى أنا في المنزل لتنظيفه والعناية بطفلتي. يسخر الكثيرون مني كوني أماً صغيرة".
من جهتها، تقول الطبيبة في المستوصف الحكومي في بلدة كالابان (وسط الفيليبين)، تيريسيتا بولور، إنّها صادفت فتيات حوامل في الحادية عشرة حتى. تتابع أنّ حمل المراهقات يمكن أن تكون له مضاعفات صحية خطيرة جداً. فهناك خطورة أكبر لارتفاع ضغط الدم، الذي يؤثر في نمو الجنين، وقد يؤدي كذلك إلى الولادة قبل الأوان.
تشير بولور إلى أنّ خدمات الصحة والتوعية الموجهة إلى الشباب في الفيليبين غير كافية، والموجود منها جودته ضعيفة.
يترافق ذلك مع الاتجاه المحافظ الذي تتبناه الكثير من الشرائح الاجتماعية في البلاد، خصوصاً الفقراء الذين ينصاعون لأوامر الكنيسة في عدم استخدام وسائل منع الحمل وعدم اللجوء إلى الإجهاض. يستمر هذا الوضع على ما هو عليه بالرغم من زيادة حمل المراهقات، وبالرغم من بعض الأصوات التقدمية، التي بدأت تظهر داخل الكنيسة بالذات، وتوجه جهودها إلى توعية الشباب.