وأظهرت النتائج الأولية غير النهائية، في إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، التي جرت اليوم الأحد، تفوق مرشح المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، على نظيره مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، بفارق وصل إلى نحو 9%.
وبحسب النتائج الصادرة بعد فرز أكثر من 99.37% من الأصوات، والتي كشف عنها بعد رفع الهيئة العليا للانتخابات الحظر على النتائج، ظهر تقدم إمام أوغلو بحصوله على نسبة 54.03% من الأصوات بأكثر من 4.69 ملايين صوت؛ وحصل مرشح العدالة والتنمية يلدريم على 45.09% من الأصوات، بإجمالي أكثر من 3.92 ملايين من الأصوات، وبذلك يرتفع الفارق بين المرشحين من أكثر من 13 ألف في انتخابات 31 آذار/مارس الماضي الملغاة، إلى أكثر من 777 ألف صوت.
وتعليقاً على النتائج الأولية، هنأ يلدريم منافسه في تصريح صحافي، قائلاً "النتائج الأولية تشير إلى تقدم إمام أوغلو، مبارك عليه هذا، رغم أن الأرقام ليست نهائية".
وأضاف يلدريم: "سوف أحرص على مساعدة إمام أوغلو في جميع الأعمال التي سيقوم بها لمصلحة إسطنبول"، مردفاً: "أدعو الله تعالى أن تحمل نتيجة الانتخابات الخير لإسطنبول ومستقبلها".
بدوره، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر حسابه في "تويتر"، إمام أوغلو، معتبرا أن "إرادة الشعب تجلت مرة جديدة"، متمنيا أن تكون النتائج خيرا على سكان إسطنبول.
من جهته، أعرب إمام أوغلو عن امتنانه للشعب التركي ولسكان إسطنبول قائلا: "أنتم من حافظ على سمعة ديمقراطية تركيا أمام أنظار العالم بأسره"، متمنيا بأن تحمل نتيجة الانتخابات الخير لإسطنبول.
وشدّد على أن سكان إسطنبول "أعطوا درسا في أصول الديمقراطية لبعض دول العالم التي حاولت تشبيه تركيا بدول أخرى في المنطقة"، معتبرا أن "ساعة الديمقراطية لم تعمل مع الأسف مساء 31 مارس/آذار الماضي، وشعبنا يدرك كل ما جرى (...) لا يمكن على الإطلاق إخفاء الحقائق".
ولفت إلى أن انتخابات اليوم تعني فتح صفحة جديدة ومشتركة بالنسبة للجميع، وأن هذه الصفحة ستتضمن العدالة والمساواة والمحبة والتسامح.