عادة ما يتعهّد الزوجان بالبقاء معاً في السراء والضراء. لكنّ الواقع ربما يظهر غير ذلك. ففي دراسة صادرة عن جامعة "آيوا" الأميركية، تبيّن أن احتمالات الطلاق تكون أعلى بنسبة 6 في المائة، في حال أصيبت الزوجة بالمرض، وهو ما لا يحدث مع الزوج المريض. هل هذا يعني أن النساء أوفى من الرجال؟
تقول معدة الدراسة الرئيسية، وهي أستاذة مساعدة في دراسات التنمية البشرية والأسرة في جامعة "آيوا"، إميليا كاركر، إن البيانات لا تفسر الأمر. لكن هناك بعض الأسباب التي تجعل المرض قادراً على إضافة التوتر إلى الزواج. على سبيل المثال، قد يتولى الزوج السليم صحياً تقديم الرعاية للأسرة، ويَفترض أن يساعده الشريك. تضيف أنه لنوع المرض تأثير على خيار الطلاق، إذ إن هناك فرقاً بين الشعور بالتعب وعدم القدرة على تحضير الطعام مثلاً، وبين أن يصل المريض إلى مرحلة يحتاج فيها إلى من يرعاه. وضع كهذا يمكن أن يغير واقع الزواج وآلياته. فإذا كان الشريك مريضاً جداً وغير قادر على العمل، قد يكون ذلك مؤشراً رئيسياً إلى الطلاق، كما يحدث حين تعاني الأسرة من مشكلة مادية.
وتؤكّد الباحثة أن طبيعة المرأة الراعية للأسرة تجعلها أكثر قدرة على ممارسة هذا الدور مع الرجل. أما الرجال، خصوصاً الأكبر سناً، فأقل قدرة على تقديم الرعاية. كما أن الرجال لا يرتاحون لهذا الدور مثل النساء.
وتكشف الدراسة أيضاً شعور النساء بالضيق في حال المرض أو الضعف، خصوصاً إذا ما احتجن إلى رعاية من الرجل. هذا الشعور بعدم الرضا قد يدفعهن إلى طلب الطلاق ومحاولة قضاء بقية عمرهن بمفردهن. ودرست إميليا وزميلتها كينزي لاثام، وهي أستاذة مساعدة في جامعة إنديانا - جامعة بوردو إنديانابوليس، بيانات حول الصحة والتقاعد. صحيح أنّها لم تُظهر من شرع في الطلاق، لكن يمكن لبعض النساء إنهاء الزواج بسبب احتياجهن للرعاية وشعورهن بالنقص. تضيف أن تجارب الحياة أو الموت قد تدفع الناس إلى إعادة تقييم ما هو مهم في حياتهم. ويمكن أن تقول المرأة لزوجها: "لن أكون سعيدة معك في مثل هذا الوضع"، "أفضّل أن أكون وحدي بدلاً من أن أكون في زواج كهذا"، وغيرها من العبارات. والهدف منها مداواة جرح المرأة باعتبارها طرفاً مريضاً في مؤسسة الزواج.
وأظهرت الدراسة أنّ نسبة الطلاق بسبب مرض الزوجة كانت أكثر شيوعاً لدى الشباب أو الأصغر سناً، كما أن نسبة ترمّل المرأة أكبر من ترمّل الرجل. وركّز البحث على أمراض معينة، هي السرطان والقلب والرئة والسكتة الدماغية.
اقــرأ أيضاً
تقول معدة الدراسة الرئيسية، وهي أستاذة مساعدة في دراسات التنمية البشرية والأسرة في جامعة "آيوا"، إميليا كاركر، إن البيانات لا تفسر الأمر. لكن هناك بعض الأسباب التي تجعل المرض قادراً على إضافة التوتر إلى الزواج. على سبيل المثال، قد يتولى الزوج السليم صحياً تقديم الرعاية للأسرة، ويَفترض أن يساعده الشريك. تضيف أنه لنوع المرض تأثير على خيار الطلاق، إذ إن هناك فرقاً بين الشعور بالتعب وعدم القدرة على تحضير الطعام مثلاً، وبين أن يصل المريض إلى مرحلة يحتاج فيها إلى من يرعاه. وضع كهذا يمكن أن يغير واقع الزواج وآلياته. فإذا كان الشريك مريضاً جداً وغير قادر على العمل، قد يكون ذلك مؤشراً رئيسياً إلى الطلاق، كما يحدث حين تعاني الأسرة من مشكلة مادية.
وتؤكّد الباحثة أن طبيعة المرأة الراعية للأسرة تجعلها أكثر قدرة على ممارسة هذا الدور مع الرجل. أما الرجال، خصوصاً الأكبر سناً، فأقل قدرة على تقديم الرعاية. كما أن الرجال لا يرتاحون لهذا الدور مثل النساء.
وتكشف الدراسة أيضاً شعور النساء بالضيق في حال المرض أو الضعف، خصوصاً إذا ما احتجن إلى رعاية من الرجل. هذا الشعور بعدم الرضا قد يدفعهن إلى طلب الطلاق ومحاولة قضاء بقية عمرهن بمفردهن. ودرست إميليا وزميلتها كينزي لاثام، وهي أستاذة مساعدة في جامعة إنديانا - جامعة بوردو إنديانابوليس، بيانات حول الصحة والتقاعد. صحيح أنّها لم تُظهر من شرع في الطلاق، لكن يمكن لبعض النساء إنهاء الزواج بسبب احتياجهن للرعاية وشعورهن بالنقص. تضيف أن تجارب الحياة أو الموت قد تدفع الناس إلى إعادة تقييم ما هو مهم في حياتهم. ويمكن أن تقول المرأة لزوجها: "لن أكون سعيدة معك في مثل هذا الوضع"، "أفضّل أن أكون وحدي بدلاً من أن أكون في زواج كهذا"، وغيرها من العبارات. والهدف منها مداواة جرح المرأة باعتبارها طرفاً مريضاً في مؤسسة الزواج.
وأظهرت الدراسة أنّ نسبة الطلاق بسبب مرض الزوجة كانت أكثر شيوعاً لدى الشباب أو الأصغر سناً، كما أن نسبة ترمّل المرأة أكبر من ترمّل الرجل. وركّز البحث على أمراض معينة، هي السرطان والقلب والرئة والسكتة الدماغية.