قررت اللجنة المركزية لحركة فتح، تشكيل لجنة للاتصال والبحث مع حركة حماس للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية تقوم على رفض الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس، وتدعوها للعودة عنها باعتبار ذلك الطريق الوحيد للوحدة وإنهاء الانقسام، بشكل سريع، بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الجاري.
واجتمعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مساء السبت، في مقر الرئاسة برام الله، برئاسة رئيس الحركة، محمود عباس، لبحث الوضع في قطاع غزة والتطورات الأخيرة هناك.
وقدم عباس في بداية الاجتماع إحاطة تفصيلية حول القرارات والخطوات التي اتخذتها حركة "حماس" أخيراً، وكذلك الإجراءات المالية التي اتخذتها حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكدت مركزية "فتح" في بيانٍ نشرته وكالة "وفا"، رفضها كل الخطوات الأخيرة "التي اتخذتها حركة حماس، ودعتها للعودة عن كل هذه الخطوات، باعتبار ذلك الطريق الوحيدة لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام. وقامت اللجنة المركزية بتشكيل لجنة للاتصال، والبحث مع حركة حماس، للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية في هذا المجال، بشكل سريع بما لا يتجاوز 25 من الشهر الجاري".
وفي سياق متصل حثّ المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الأطراف المسؤولة على "العمل معاً لإيجاد حل للأزمة الراهنة"، كما دعا جميع الفصائل إلى "تمكين الحكومة الفلسطينية للقيام بمسؤوليتها في غزة".
وقال في بيان صدر عن مكتبه السبت، ووصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه "وإذ نعي أن الحكومة الفلسطينية بحاجة إلى ضمان استدامتها المالية في ظل ظروف اقتصادية متزايدة الصعوبة، فإنه من المهم أن يوزع عبء خطط الإصلاح أو القرارات الرامية إلى خفض النفقات، بصورة عادلة وأن تتم مع مراعاة الظروف القاسية التي يعيشها الناس في غزة".
وأشار إلى أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وينبغي ألا يدخر أي جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام. يجب على القادة تحمل المسؤولية في القدرة على تجنب التصعيد وسد الفجوات المتزايدة بين غزة والضفة الغربية والتي تزيد من تفتت الشعب الفلسطيني".