بعد عرضها ليلة الأربعاء في برنامجها 24/7 الذي يبث في قناة "الحوار التونسي" لصورة مفبركة عن الأحداث التي شهدتها محافظة القصرين، بالوسط الغربي التونسي، ونسبتها إلى قناة الجزيرة، اعتذرت الإعلامية مريم بلقاضي في حلقة البرنامج التي بثت ليلة الخميس عن هذه الصورة التي أخذها فريق الإعداد من مواقع التواصل الاجتماعي دون التثبت من صحتها.
إلا أن الكثيرين في تونس ينتظرون اعتذار رياض المؤخر، وزير الشؤون المحلية والبيئة في الحكومة التونسية، الذي انساق هو الآخر في نفس البرنامج في التعليق على الصورة بشكل اعتبره البعض تحريضاً على العاملين في مكتب قناة الجزيرة في تونس.
الأمر الذي دفع سمير ساسي، وهو صحافي تونسي يعمل في مكتب الجزيرة في تونس إلى تحميل الوزير المؤخر ورئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد المسؤولية عن سلامتهم الجسدية، بعد التحريض عليهم، حيث كتب تدوينة جاء فيها "الانحدار الذي نزل إليه وزير في الحكومة بتصديقه لأكذوبة الفوتوشوب ضد الجزيرة سابقة خطيرة، فالمؤخر لم يراع واجب التحفظ ولا صفته كوزير في حكومة ولا خطورة انخراطه في حملة تهديد بالقتل لمواطنين تونسيين يعملون في الجزيرة، وبصفتي واحد من هؤلاء، فاني أحمله شخصياً وبصفته، واحمل رئيس الحكومة المسؤولية الأخلاقية والقانونية لكل ما سينجر عن حملة التشويه والكذب التي انخرط فيها ولن أفرط في حقي".
كما أعلن أنه سيلجأ للقضاء التونسي لتتبع كل من ثبت أنه ساهم في حملة التشويه هذه، وعرّض حياة العاملين في مكتب الجزيرة في تونس إلى الخطر، ومنهم قناة "الحوار التونسي"، والإعلامية مريم بلقاضي، ووزير التنمية المحلية والبيئة رياض المؤخر، وسيدة الهمامي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.