وقال التقرير إن الجيش يدعي أنه على الرغم من أن منفذ عملية تل أبيب قبل نحو شهر، نشأت ملحم (من قرية عرعرة في الداخل الفلسطيني) لم يجر أي اتصال مع "داعش"، إلا أنه استمد الإلهام لعمليته من أشرطة "داعش" على الشبكة العنكبوتية.
وقال تقرير "معاريف" إن هذه المعطيات تأتي ضمن تقديرات جيش الاحتلال بأن المهام الرئيسية التي شغلت جيش الاحتلال في نهاية عام 2015 ستبقى قائمة على جدول الأعمال في الأشهر القريبة القادمة وهي: التدخل الروسي في سورية، وتطبيق الاتفاق النووي مع إيران، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والتغييرات الجارية في السعودية والانتفاضة الفلسطينية.
وبحسب التقرير الذي نشره "معاريف"، دون أدنى إشارة إلى مصدره، فإن جيش الاحتلال يستعد لاحتمالات تنفيذ عمليات على حدود إسرائيل الشمالية، مع سيناريو تطور إحدى العمليات إلى تصعيد قد يؤدي إلى حالة حرب. وعلى صعيد الحدود على هضبة الجولان فإن الجيش الإسرائيلي يرصد محاولات جهات إيرانية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، فيما يستعد النظام الإيراني بحسب هذه التقديرات لزيادة حجم مساعداته لحزب الله في لبنان وحماس، وزيادة عملياته ضد إسرائيل عبر أذرعه المختلفة.
بيد أن موقع "والاه"، ذكر أن تقديرات الجيش الإسرائيلي وخلافا لتقديرات المستوى السياسي تشير إلى أن طهران سوف تستغل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، للاستفادة من الأموال التي ستتدفق عليها لإصلاح الاقتصاد الإيراني، ولن يتم استخدام هذه الأموال التي ستتدفق عليها في التخطيط لعمليات "إرهابية" ضد إسرائيل، خاصة أن نسبة البطالة في إيران ارتفعت كثيرا في السنوات الأخيرة.
أما في ما يتعلق بحزب الله، فيرى التقرير أن هذا الأخير بدأ يفقد قوته في المعارك الدائرة في سورية، مشيرا إلى أن الأسلحة المتطورة التي يحصل عليها الحزب يتم تخزينها استعدادا للمواجهة مع إسرائيل.
وبخصوص الانتفاضة الفلسطينية، فإن تقديرات الأجهزة الأمنية وشعبة الاستخبارات العسكرية تشير إلى أنها ستستمر في عام 2016، وسيكون هناك احتمال لتدهور وتصعيد خطير في عمليات الانتفاضة ضد إسرائيل في حال لم تتوفر عوامل "تهدئة" مثل إعطاء تصاريح عمل لمائة ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل، والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.