وقال مسؤول شؤون المعتقلين لدى "داعش" بحكومة إقليم كردستان العراق، حسين قائدي: "هناك أكثر من 1200 من أطفال الأسر الإيزدية المعتقلين لدى "داعش"، حيث يقوم بإخضاعهم لتدريبات عسكرية، بينها استعمال السلاح في معسكراته، في الموصل والرقة بسورية والعراق، استعداداً لتحويلهم إلى مقاتلين في صفوفه".
وأضاف قائدي: "هناك مخاطر على حياة هؤلاء الأطفال والذين تراوح أعمارهم في المتوسط بين 12-16 سنة، ومن الممكن أن يعمل "داعش" على استخدامهم كدروع في مقدمة قواته أثناء مهاجمة القوات العراقية، كما يمكن أن يستخدمهم في تنفيذ عمليات إرهابية".
وكان مسلحو "داعش" قد هاجموا، مطلع شهر أغسطس/ آب 2014، قضاء سنجار، غربي مدينة الموصل (528 كم شمال بغداد)، وأثناء السيطرة على مركز القضاء والقرى التابعة له، حيث توجد أغلبية للإيزديين، وهي مجموعة سكانية غير مسلمة، أقدموا على قتل واعتقال ما لا يقل عن عشرة آلاف من سكان القضاء، البالغ تعدادهم 65 ألف نسمة، بينهم 5385 امرأة، وفق إحصاءات حكومية.
وقالت تقارير استندت إلى إفادات هاربين من قبضة "داعش" إن المسلحين قاموا بقتل معظم الرجال المعتقلين لدى التنظيم، واحتفظوا بالنساء والأطفال، حيث قاموا بعزل الأطفال الذكور ممن هم بسن العاشرة فأكثر وألحقوهم بمعسكرات تدريب عسكرية، فيما تم بيع النساء والفتيات كسبايا بين المسلحين.
وذكر قائدي أن "المعلومات المتوفرة عن الأطفال قليلة ويصعب الوصول إليها، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى العمل بصورة جدية على هذا الموضوع ومحاولة إنقاذهم من قبضة "داعش" وإعادتهم للحياة الطبيعية في أحضان أسرهم".