قال مساعد وزير الهجرة والمهجرين بالعراق أصغر الموسوي ، إن بلاده بحاجة الى 60 الف وحدة سكنية (كرفانات) لإيواء النازحين في محافظات اقليم شمال العراق ووسط وجنوب البلاد مع استمرار عملية النزوح الداخلي نتيجة للعمليات العسكرية.
وأضاف الموسوي أن "وزارة الهجرة والأمم المتحدة تمكنّتا من توفير نحو 40 ألف وحدة سكنية (كرفانية) في مختلف المحافظات لإيواء النازحين، بعضها في طور النصب.
لكن التقديرات تشير إلى ضرورة نصب 60 ألف وحدة سكنية أخرى، نحتاج لتجاوز الأزمة أن يكون لدينا نحو 100 ألف وحدة سكنية في عموم البلاد".
وأوضح المسؤول العراقي "وفق إمكانياتنا المالية، فإن تحقيق هذا الرقم أمر صعب، لذا نعول على عودة العوائل النازحة إلى المناطق التي جرى تحريرها من عناصر تنظيم داعش، ليقلل الضغط على الوزارة في مسألة توفير السكن للنازحين".
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، الاثنين الماضي عن تسجيل 10 آلاف نازح جديد خلال عشرة أيام، ليرتفع العدد الرسمي المسجل لدى وزارة الهجرة والمهجرين إلى 470 ألف نازح من أربع محافظات، تشهد توترا امنيا مع اتساع نطاق العمليات العسكرية.
وتابع المسؤول العراقي أن "تقليص الأمم المتحدة للمساعدات المقدمة للنازحين في العراق، يجعل الجزء الأكبر من إدارة الملف يقع على عاتق الحكومة العراقية، في ظل وجود أزمة مالية... المطلوب تدخل دولي في مسألة إغاثة نازحي العراق".
وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي، خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.
وتشارك منظمات دولية، مثل الصليب الأحمر الدولي، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين، في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.
ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها النازحين للعراقيين لا ترتقي إلى حجم المشكلة.