وقال المتحدث باسم قائمقامية طوزخورماتو، محمد فائق، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن القتال الذي شهده القضاء أسفر عن مقتل 30 وإصابة 90 من جانب "الحشد الشعبي"، عدد كبير منهم إيرانيون، من دون تحديد العدد بالضبط.
وأضاف فائق: "معلوماتنا تفيد بأن القتال في طوزخورماتو، الذي بدأ ليلة السبت واستمر الأحد، أسفر عن مقتل 30 مسلحاً من (الحشد الشعبي) وإصابة 90 آخرين، خمسة منهم من التركمان من أهالي القضاء ويقاتلون ضمن (الحشد)، والبقية جميعهم إيرانيون، وما يؤكد ذلك، أنهم يحملون أوراقا ثبوتية إيرانية".
للإشارة، سقط ثلاثة ضباط، إضافة إلى ثلاثة أفراد آخرين من قوات البشمركة، في الاشتباكات. كما أصيب عدد آخر غير معروف من المدنيين.
في السياق ذاته، منعت عناصر من مليشيات "الحشد"، تقيم حاجز تفتيش على أطراف المدينة الغربية، "العربي الجديد" من الدخول للمدينة واستطلاع الأوضاع هناك.
وأوضح الزميل قاسم العلي، المتواجد في المكان نفسه، أن عناصر المليشيات منعوا صحافيين آخرين من الدخول، بينما كانت تسمع أصوات سقوط قذائف هاون بين الحين والآخر، خلال وقوفهم في حاجز التفتيش. كما شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من الشارع الصناعي على أطراف المدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمن عراقية، أن الاشتباكات تراجعت حدتها، صباح اليوم الاثنين، بعد تحديد اجتماع سيعقد في مبنى البلدية بين قيادات عسكرية كردية وقيادات من مليشيات "الحشد"، ومن المؤمل أن يلتئم، مساء اليوم، للتوصل إلى اتفاق حول إنهاء المواجهات.
ويطالب الأكراد بتسليمهم قاتل العميد الكردي وثلاثة من عناصر البشمركة، تقول إنهم قتلوا غيلة على يد المليشيات.