نفت مصادر بتنظيم "الجهاد" المصري السابق، صحة ما رددته وسائل إعلام مصرية بشأن القيادي الجهادي أحمد سلامة مبروك، الذي ظهر على يمين زعيم جبهة "النصرة" في سورية، أبو محمد الجولاني، خلال إعلانه فك الارتباط عن تنظيم "القاعدة".
وقالت وسائل إعلام مصرية إن مبروك كان سجيناً قبل أن يصدر له عفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي.
لكن المصادر، أكدت لـ"العربي الجديد"، أن "مبروك تم الإفراج عنه بحكم من المحكمة العسكرية"، مضيفة: "وقتها لم يكن الإخوان يجرؤون على التقارب مع تيار الجهاد، وإصدار مثل تلك القرارات".
وأوضحت المصادر أن "الغالبية العظمى من قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد المصري الذين تم إطلاق سراحهم في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 كان بموجب قرارات بالعفو صادرة من المجلس العسكري خلال فترة حكمه الانتقالية للبلاد، موقعة من رئيس المجلس وقتها المشير حسين طنطاوي".
وحصل "العربي الجديد" على صورة من نص الحكم الذي جاء فيه أن المحكمة قبلت الطعن المقدم من مبروك وعدد من قيادات التنظيم، نظراً لأن الحكم القاضي بحبسه كان خاطئاً وصدر من محكمة لا ولاية لها بالفصل في الدعوى.
ويعد مبروك، المعروف في الأوساط الجهادية باسم أبو الفرج المصري، واحداً من الشرعيين البارزين بجبهة "النصرة". اعتقل بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 م وحُكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ"الجهاد الكبرى".
وبعد الإفراج عنه عام 1988، سافر إلى أفغانستان، وهناك التقى أيمن الظواهري وبدأ معه العمل في "جماعة الجهاد المصرية".
وفي عام 1998 قامت المخابرات الأميركية بالقبض عليه وترحيله سراً إلى مصر، واستمر في السجون المصرية حتى خرج عام 2012، قبل أن ينتقل إلى سورية.
ويعتبر مبروك، واحداً من أبرز قضاة الجبهة الذين شاركوا في عمليات التحكيم بينها وبين باقي الفصائل المتنازعة في سورية.