تصنع بعض كبرى الشركات في العالم منتجات التجميل "الحلال" مثل كريمات البشرة والشامبو لبيعها في إندونيسيا، في إطار مسعى لجذب المسلمين الذين تتزايد أعدادهم مع تراجع المبيعات في العديد من الدول الغربية.
وأصبحت أسماء كبيرة في مجال التجميل بين الشركات متعددة الجنسيات التي تستهدف إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.
وستسن إندونيسيا قانونا هو الأول من نوعه لوضع ملصقات على المنتجات الغذائية لتوضيح ما إذا المنتج حلالا في 2017، ثم منتجات التجميل والعناية الشخصية في 2018، والأدوية في 2019، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
والمنتجات الـ"حلال" هي التي لا تضم أيا من المحظورات في الدين الإسلامي، وارتبطت التسمية بداية بالطعام، حيث يحرم الإسلام تناول لحم الخنزير والكحول، وعليه باتت شركات ومطاعم عدة حول العالم توفر الأطعمة الحلال. ثم انتقل تصنيف "حلال" إلى كثير من أوجه الحياة، ومنها مواد العناية بالبشرة والشعر وغيرها من مستحضرات التجميل التي لا تحتوي على مكونات من الخنزير أو الكحول.
وتنقل "رويترز" عن الشركات أن الطلب على منتجات "التجميل الحلال" أو استهداف أشياء بعينها مثل العناية بشعر المحجبات سيتزايد مع تنامي الطبقة المتوسطة بين المسلمين. وترى أن إندونيسيا يمكن أن تؤثر على دول أخرى مثل ماليزيا، حيث تصنع المنتجات الحلال محليا أو تنتجها شركات صغيرة يقبل المستهلكون على منتجاتها.
ويقدر أن منتجات التجميل الحلال تمثل نحو 11 في المائة من السوق العالمية للمنتجات الحلال والذي تجاوز حجمه تريليون دولار في 2015، وفقا لشركة ديلويت توهماتسو للاستشارات. وتتوقع شركة تكنافيو لأبحاث السوق أن تزيد مبيعات المنتجات الحلال للعناية الشخصية بواقع 14 بالمائة سنويا حتى 2019.
(العربي الجديد، رويترز)