قال المستشار الإعلامي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نصر طه مصطفى، إنه "لا يبدو أي أفق لمشاورات الكويت، وأقصى ما يمكن أن تصل إليه اتفاقات شكلية بعيدة عن جوهر القضية وجوهر الحل المطلوب".
وتابع مصطفى في اتصال مع "العربي الجديد" أن "المفاوضات مع المتمردين الحوثيين (أنصار الله) لا يمكن أن تنجح لأنهم يجيدون فن المراوغة والعبث وتضييع الوقت، ولا يجيدون فن التفاوض الجاد". وأضاف "سنظل نتفاوض معهم إلى أجل غير مسمّى إذا لم يدرك المجتمع الدولي طبيعة هذا الطرف المتمرد".
ولفت مستشار الرئيس الإعلامي إلى أن المبعوث الدولي "يبذل جهوداً محل تقدير واحترام، ويسعى بإخلاص لوقف الحرب"، لكنه اعتبر أنه "من المهم أن يكون (المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ) على معرفة كافية بالطبيعة العقدية والسيكولوجية والفكرية للمتمردين". كما اعتبر أن "من المهم أن يعرف أن مهمته الأساسية هي تنفيذ القرار الدولي وليس التفاوض حوله".
وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، وعضو الفريق الفني والاستشاري للوفد المفاوض، عبد الله العليمي، في تغريدات على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، فجر اليوم، إنه كان هناك اعتقاد لديهم بأن "رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم"، لكن "يبدو أن الانقلابيين يصومون إلا عن الدماء"، مضيفاً "نبذل جهوداً لكي لا تفشل المشاورات ويصرّون على التعنت".
وتابع العليمي أنه "آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يشيرا بأصابع الاتهام علناً نحو من يعرقل السلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات". وأضاف: "59 يوماً من المشاورات، نخشى أن تؤول إلى سراب".
وجاءت تصريحات العليمي بعدما انعقدت أمس جلسة جديدة واصل خلالها المشاركون بحث الجوانب المتعلقة بمقترح تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تشرف على مختلف الإجراءات المطلوبة لإنهاء الحرب وانسحاب المليشيات من المدن.
إلى ذلك، استأنفت لجنة الأسرى والمعتقلين، اجتماعاتها، للمضي قدماً في هذا الملف وإحراز تقدم في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبيان صحافي عن المبعوث الأممي، فجر اليوم، أشار أيضاً إلى تطرق النقاش إلى أهمية احترام حقوق المحتجزين، ولا سيما السلامة الجسدية والسماح للمنظمات الإنسانية المتخصصة بزيارة أماكن الاحتجاز للتحقق منها، والعمل على تحسين الأوضاع فيها.
ورحّب ولد الشيخ بإفراج الحوثيين عن 57 من المحتجزين في عمران، ودعا الأطراف إلى الاستمرار في الإفراج عن المحتجزين، خصوصاً الفئات المستضعفة منهم، والسجناء السياسيين وسجناء الرأي والأشخاص الذين من شأن الإفراج عنهم أن يحدث أثراً إيجابياً في المجتمع اليمني وعلى مسار السلام.