مستشار بحملة ترامب ينشئ مواقع إلكترونية وهمية للمرشحين الديمقراطيين... أبرزها لجو بايدن
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مستشارًا رقميًا لحملة الرئيس دونالد ترامب لإعادة انتخابه عام 2020، استغل وقت فراغه لإنشاء مواقع وهمية لحملات مرشحين ديمقراطيين كبار.
ويدير الاستشاري باتريك مولدين، شركة جماعية للاستشارات السياسية تدعى "فيشي ميديا غروب"، استأجرتها حملة ترامب لانتخابات عام 2016، وحصلت عليها حاليًا لعام 2020.
لكن موقع مولدين لا يكشف عن هوايته، أي صناعة صفحات محاكاة ساخرة (بارودي) على شبكة الإنترنت، تجذب الناخبين إلى يسار المرشحين مثل جو بايدن.
وقام مولدين بإنشاء مواقع حملات مزيّفة لكامالا هاريس وبيرني ساندرز وإليزابيث وارين أيضًا، ولكن يصعب العثور على هذه المواقع، ناهيك عن التعثر فيها عن طريق الخطأ. ومع ذلك، لا يزال موقع بايدن المزيّف في الصفحة الثانية من نتائج بحث غوغل عن "Joe Biden"، وكان لديه عدد أكبر من الزوّار من صفحة الويب الحقيقية للحملة حتى نهاية مايو/ أيار الماضي.
يسلّط موقع مولدين المزيف الضوء على الاتهامات حول سلوك بايدن تجاه النساء، مع مقاطع فيديو وصور للمرشح تمسّ النساء والأطفال. ويذكر تصريحات بايدن عام 2012، التي تقول إن الرئيس السابق باراك أوباما "لديه عصا كبيرة".
يشارك الموقع أيضًا "الإنجازات" التشريعية، عندما صوّت بايدن لقانون الدفاع عن الزواج عام 2006، وضد الحافلة كوسيلة لإلغاء الفصل في المدارس في السبعينيات، ولحرب العراق.
وعلى الرغم من أن الموقع تم إنشاؤه بواسطة جمهوري، إلا أنه يبدو أن الخطاب يهدف إلى التأثير على الديمقراطيين للانصراف عن بايدن إلى مرشح "أكثر تقدمية". وتستهدف جميع مواقع الويب المزيفة الجوانب "الأقل تقدمًا" لكلّ مرشح، في ما يُشبه الاستراتيجية التي اتخذتها حسابات التصيّد (ترول) الروسية ضد مواقف ليبرالية ومحافظة، لإقناع كل من الديمقراطيين والجمهوريين بالتصويت لصالح شخص آخر غير هيلاري كلينتون.
ولجعل موقع بايدن المزيف أكثر نجاحًا، نشر مولدين مرارًا وتكرارًا حول هذا الموضوع على "ريديت"، بما في ذلك في مجموعة r/The_Donald التي تم عزلها أخيراً، حيث شجّع المستخدمين على استخدام خدعته لإعطاء الديمقراطيين "الحبة الحمراء". ويقال "الحبة الحمراء" (Red pilling) عند تعريض الناس لحقائق قد يصعب قبولها، كما في فيلم "ذا مايتريكس".
وقال مولدين لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنّ "نياته هي إعطاء الحقائق للناخبين". لكنّ مواقعه الإلكترونية تستهدف الديمقراطيين فقط، بحسب "بيزنيس إنسايدر".
من جانبه، أشار ممثل حملة بايدن لـ"نيويورك تايمز"، إلى أنه كان على علم بالموقع المزيّف لعدة أشهر، ولكن ليس هوية منشئه.
وقال ممثل من حملة ترامب، التي قال مولدين إنّها لم تؤيد تصاميمه الساخرة ولكن تم إطلاعهم عليها، للصحيفة إنّه "من الرائع أن يستغل مؤيدو الرئيس ترامب وقتهم للمساعدة في إعادة انتخابه".