وذكر فارس، في تدوينة بدا غير متأكد من معلوماته بشأنها، والتي وصفت بـ"الخطيرة"، أنه "في حال تأكدت هذه المعلومات، فإن الأمر يمثل تحديا حقيقيا للحكومة العلمانية والمعتدلين في هذا البلد وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية نفسها".
وفي السياق، أكد القيادي في "حركة النهضة"، سمير ديلو، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أنه "لا علم لهم بمثل هذه التصريحات ولن يأخذوها على محمل الجد، لأنها لم تصدر من طرف رسمي"، مشددا على أنه ليس لديهم أي معطيات بخصوص هذه المعلومات.
وتابع ديلو أنه "حتى وإن كان ما يقوله وليد فارس صحيحا، فإن "حركة النهضة" جزء من الحكومة، وأي تهديد للحكومة الحالية هو تهديد مباشر للحركة".
وقال نائب رئيس "النهضة"، علي العريض، في تصريح صحفي، إنه لا يظنّ أن هذا التصريح يقصد "حركة النهضة"، موضحا: "ربّما يتحدّث عن الإرهابيين الموجودين في تونس"، مؤكدا أن حركته زكّت حكومة الوحدة الوطنية وتدعمها، و"مازالت تعمل من أجل ضمان الاستقرار السياسي"، مؤكدا أن "حركة النهضة" هي أهمّ طرف ضامن للاستقرار في البلاد.
ويعتبر وليد فارس، من أصل لبناني، شخصية مثيرة للجدل، عرفت بعدائها للإسلاميين في الأوساط السياسية، مما جعل معلوماته وتحليلاته السياسية أحيانا، بحسب العديد من الملاحظين، "غير محايدة ولا تتصف بالمصداقية"، إلا أن بعض السياسيين في تونس أخذوا تصريحاته على محمل الجد، ومن بينهم النائبة عن "الكتلة الحرة"، بشرى بلحاج حميدة.
وصرحت حميدة، لـ"العربي الجديد"، أن " العديد من المعطيات والقرائن والتصريحات والتحركات التي تعيشها تونس تؤكد وجود مخطط يقوده أشخاص من أحزاب مختلفة للإطاحة بالحكومة، وتعد لنا أسوأ سيناريو"، مضيفة أن " تصريحات وليد فارس حتى وإن عرف بعدم مصداقيته تتقاطع مع معطيات حقيقية تؤكد المعلومات التي قالها".