أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الخميس، طقوساً تلمودية وأخرى خاصة بزواج أحدهم في ساحات المسجد الأقصى، بعد اقتحام المسجد بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما سبق ذلك اعتقال، 15 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم والليلة الماضية.
واستفز عشرات المستوطنين، الخميس، الحراس والمصلين في المسجد الأقصى بعد أن قاموا بطقوس تلمودية، تضمنت طقوساً خاصة لمباركة عروسيْن منهما بالقرب من سبيل "قايتباي" داخل ساحات الأقصى على مرأى من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تحرك ساكناً رغم مطالبة الحراس لها بوقف المستوطنين عن أداء تلك الطقوس الاستفزازية.
يذكر أن 144 مستوطنًا شاركوا في اقتحامات اليوم، من بينهم 70 طالبًا يهودياً، و11 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، اقتحموا خلالها مصليات المسجد، على ما أفاد بذلك مسؤول في حراسات الأقصى لـ"العربي الجديد".
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، 15 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، وأفرج عن اثنين منهم لاحقاً، وذلك بعد التحقيق معهم لساعات.
وأوضح "نادي الأسير"، في بيان صحافي، أنّ الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين من طولكرم أفرج عن أحدهم بعد اعتقاله لساعات، فيما جرى اعتقال الأسير السابق أحمد زهران من قرية دير أبو مشعل غربي رام الله، وأُفرج عنه لاحقاً بعد التحقيق معه لساعات، إضافة إلى مواطن آخر من دير أبو مشعل، كما تم اعتقال مواطنين من قرية كفر نعمة غربي رام الله.
ومن جنين، اعتقل الاحتلال الأسيرين السابقين عماد عمر أبو الهيجا، ورائد فتح الله حنتولي، وثلاثة مواطنين من طوباس، كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى منتصر سبته (14 عاماً) ومحمود سعدي الرجبي (24 عاماً)، وكلاهما من العيسوية في القدس، ومواطنا آخر من بلدة بورين في نابلس، واعتقلت قوات الاحتلال المحامي محمد عمار ياسين من بلدة عصيرة الشمالية شمالي نابلس.
بينما كانت قد اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، الناشط الإعلامي محمد ادكيدك من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، بعد أن داهمت منزله وفتشته، واستولت على معدات التصوير الخاصة به.
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، الأسير المحرر صلاح الحموري قرارا يقضي بسحب إقامته في القدس المحتلة ومنحه 30 يوما للاعتراض، وفق ما أفاد به رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب.
والحموري أسير محرر أمضى نحو ثمانية أعوام في سجون الاحتلال، وهو متزوج من سيدة فرنسية أبعدتها سلطات الاحتلال عن فلسطين عام 2016.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس، ما أدى إلى إلحاق أضرار في بعضها.
في سياق آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم خمسة مساكن في قرية بيرين بمسافر يطا، جنوبي الخليل، أمس الأربعاء، وأمهلتهم 96 ساعة قبل الشروع بعملية الهدم، علما بأن هذه البيوت تؤوي عشرات العائلات وأطفالها، وأن الاحتلال يستهدف التجمعات السكانية في مسافر يطا لإفراغها من المواطنين، وفق ما أفاد به منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوبي الضفة راتب جبور.
في حين، استولت قوات الاحتلال، الأربعاء، على 3 خيام في تجمع وادي السيق البدوي قرب قرية دير دبوان شرقي رام الله تعود لعائلة الكعابنة، بعد أن تبرعت بها جهات حقوقية للعائلات التي هدمت مساكنها قبل نحو أسبوع.