دعت جماعات الهيكل المزعوم، لتنظيم مؤتمر تحضيري قبيل ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك خلال اليوم الأربعاء وغداً الخميس، يشمل العديد من الأنشطة التحضيرية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال عيد الأضحى.
من جهتها، دعت القوى الوطنية في القدس مفتي فلسطين ومشايخ ومرجعيات القدس إلى ضرورة التأكيد على أهمية الرباط في الأقصى أول أيام عيد الأضحى.
ومن بين أبرز الأنشطة التي دعا إليها المستوطنون ما سيعرضه الحاخام عزريا أرئيل عن تجربتهم في حرق البقرة الحمراء، واستعداداتهم لحرق بقرة الهيكل، بحضور كبار حاخامات وأعضاء جماعات الهيكل.
من جانبها، وجهت القوى الوطنية في القدس المحتلة اليوم الأربعاء، نداء للمفتي العام لفلسطين وأهل الإفتاء والقضاة في القدس والمشايخ والمرجعيات بضرورة بيان أهمية الرباط في الأقصى أول أيام عيد الأضحى المبارك وتأخير النحر إلى عصر اليوم الأول، مشيرة إلى أن البقاء والرباط في الأقصى أول أيام العيد، يوم الأحد القادم، أهم من الأضاحي.
وقالت هذه القوى في ندائها: "يوافق يوم الأحد القادم (11 أغسطس/آب الجاري) أول أيام عيد الأضحى ذكرى ما يُسمّى (خراب الهيكل)، أو (صيام التاسع من أغسطس/آب) وهي طقوس يهوديّة يُكثف فيها المستوطنون اقتحاماتِهم للمسجد الأقصى المبارك، ولأن الأقصى عادةً ما يُغلق أمام المستوطنين في أعياد المسلمين، أطلقت الجماعاتُ الاستيطانيّة حملة تطالب شرطة الاحتلال بعدم إغلاق المسجد أمامهم الأحد القادم ووجهت رسائل لمختلف الوزراء الإسرائيليين بذلك".
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم أحد حراس المسجد الأقصى مهند إدريس، حيث اعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب المبرح قبل اقتياده إلى أحد مراكزهم في البلدة القديمة من القدس، حسب ما أفاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس لـ"العربي الجديد" مشيراً إلى أن الاحتلال اعتقل أيضاً أحد المرابطين بالقرب من مصلى الرحمة وهو نظام أبو رموز.
وتأتي هذه الاعتقالات، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم، لباحات المسجد الأقصى، حيث اقتحمه حتى اللحظة قرابة مائة مستوطن بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مزيد من الدعوات لاقتحامه ومطالبة شرطة الاحتلال بتمكين المستوطنين من اقتحام الأقصى أول أيام عيد الأضحى، وأن يسمح لهم باقتحامه من جميع أبوابه وعدم اقتصار الدخول إليه على باب المغاربة فقط.