ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق وساحة واسعة تزيد مساحتها عن 60 متراً مربعاً، ملحق بها عدد من الغرف تطل جميعها على باحات الأقصى وتشرف على عدد آخر من البؤر الاستيطانية المقامة في الحارة، أشهرها على الإطلاق عقار ضخم لعائلة قرش المقدسية، كان المستوطنون استولوا عليه قبل سنوات عدة مستغلين عدم تواجد قاطنيه فيه.
وأفاد مواطنون مجاورون للمبنى المستولى عليه لـ"العربي الجديد"، أن المبنى كانت تقيم فيه عائلة أوزباشي قبل أن تغادره على نحو مفاجئ، فيما اقتحم العشرات من المستوطنين المبنى دون أية عراقيل، تماماً كما بات يحدث في عقارات يشتبه بتسريبها من قاطنيها، الأمر الذي تكرر خلال العامين الأخيرين.
ويغادر المقيمون في العقارات وتختفي آثارهم فجأة، ليحل مكانهم مستوطنون يقومون على الفور بتغيير أقفال العقارات وهدم بعض الهياكل الداخلية والشروع بأعمال بناء وترميم داخلية تغير طبيعة المكان، وفق المواطنين.
ووصف الشيخ عكرمة صبري في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" في أول تعليقه على عملية الاستيلاء الجديدة على العقار في حارة السعدية، بأنها "خطيرة"، ولا بد من مساءلة من كان يقيم في العقار لمعرفة ملابسات وظروف عملية الاستيلاء، ومحاسبة من اقترفوها.
وجدد الشيخ صبري فتواه بتحريم بيع وتسريب العقارات للجماعات الاستيطانية اليهودية، مؤكداً أن من يقوم بها آثم، وعلى المسلمين مقاطعته ومنع دفنه في مقابرهم.