سيطر مستوطنون، يوم الثلاثاء، على منزل في حي وادي الربابة في بلدة سلوان، بعد تسريبه من قبل مالكه، فيما أصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بإخلاء عائلة مقدسية من عقارها الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب القدس.
وأوضح (أ. ف) لمركز معلومات وادي حلوة - سلوان أن عمه قام ببيع المنزل للمستوطنين قبل حوالي 4 أشهر، وانتقل للعيش في بيت حنينا شمال القدس، وخلال الفترة الماضية قام أحد السماسرة بالإقامة في المنزل، ومؤخرا تمكن أفراد من عائلة فروخ من طرد السمسار وتغيير أقفال المنزل، واليوم دخل المستوطنون إليه من خلال النوافذ.
وأضاف أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت قرار هدم لمنزل عمه، بحجة "البناء دون ترخيص على أرض لمقبرة لليهود"، وبعد عدة أيام عرض المستوطنون على العم شراءه، وبالفعل قام ببيعه لهم، مشيرا إلى أن المنزل مؤلف من طابقين.
في سياق متصل، أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية قرارا بإخلاء عائلة سمرين من عقارها الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة ملكيته من قبل "الصندوق القومي اليهودي".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة - سلوان أن المحكمة المركزية أمهلت عائلة سمرين، حتى تاريخ 16 من أغسطس/ آب 2020، لتنفيذ قرار الإخلاء لصالح المستوطنين.
وأضاف المركز أن المحكمة المركزية عقدت صباح الثلاثاء جلسة للنظر باستئناف عائلة سمرين على قرار محكمة الصلح الصادر نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي يقضي بإخلائها من منزلها، وبعد عدة ساعات أقرت المحكمة المركزية قرار الإخلاء ورفضت الاستئناف.
وأوضح مركز المعلومات أن عائلة سمرين تخوض صراعاً في محاكم الاحتلال منذ عام 1991، بعد دعوى إخلاء من قبل شركة "هيمونتا" الإسرائيلية، والتي تعتبر إحدى شركات "الصندوق القومي اليهودي"، التي ادعت حيازتها ملكية العقار.
وأوضح علاء سمرين، من أصحاب العقار، أن سلطات الاحتلال قامت بتحويل ملكية المنزل عام 1983 واعتبرته "لحارس أملاك الغائبين"، وذلك بعد وفاة الجد الأكبر للعائلة موسى عبد الله سمرين، بادعاء أن أبناءه في الأردن وليس له ورثة داخل الأراضي الفلسطينية، رغم أن محمد سمرين ابن شقيق الحاج موسى كان قد عاش معه في المنزل واشتراه منه قبل موته.
وأضاف سمرين أن سلطات الاحتلال حولت ملكية العقار دون إبلاغ العائلة حتى وصولهم دعوى الإخلاء عام 1991، علما أن أفراد العائلة يعيشون في العقار ولم يخرجوا منه.
ونقلت سلطات الاحتلال ملكية العقار من حارس أملاك الغائبين إلى "سلطة التطوير الإسرائيلية"، ثم إلى شركة "هيمونتا" التي تحاول اليوم إخلاء عائلة سمرين من عقارهم.
ويتألف عقار عائلة سمرين من 4 شقق ويعيش فيه 18 فرداً، ويقع داخل البؤرة الاستيطانية السياحية المسماة "مدينة داوود" عند مدخل وادي حلوة، ومطل على المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية.
على صعيد آخر، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين تحت حماية وحراسة مشددة من جنود الاحتلال، مساء الثلاثاء، جبل الجمجمة المرتفع والواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وفق تصريحات رئيس بلدية حلحول، حجازي مرعب، لـ "العربي الجديد".
وأوضح مرعب أن المستوطنين رفعوا أعلامهم على الجبل في محاولة للاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المنطقة، وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب، تدعو للاستيلاء على أراضي الجبل المذكور المملوكة لمواطنين من بلدتي حلحول وسعير شمال الخليل. وأشار إلى أن الأهالي خرجوا إلى المكان احتجاجا ورفضا لما جرى، وأن الفعاليات ستتواصل خلال الفترة القادمة للدفاع عن الجبل.
من جانب آخر، سلمت قوات الاحتلال إخطارات بوقف العمل ببئر ومساكن وحظائر، وبوقف العمل في بئر لتجميع المياه، وإزالة خيمتين في قريتي التوانة والفقرة، بمسافر يطا جنوب الخليل، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
كما اعتقلت شابا من قرية الجلمة شمال شرق جنين شمالي الضفة الغربية، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.