وقال المزارع حمد جازي، من قرية الساوية، لـ"العربي الجديد": "فوجئت اليوم، بعد وصولي لحرث أرضي قبل نزول الأمطار لتهيئتها لعملية البذار، بأن عشرات الأشجار يقدر عددها بنحو 35 شجرة مثمرة، وعدد كبير من الأشتال الصغيرة تعرضت للقطع والنشر بمنشار كهربائي وللقلع، على يد المستوطنين".
وتابع: "بتنا نعرف أنهم من المستوطنين من طريقة قصهم للشجر وتركهم علامات معينة تدلل عليهم"، لافتا إلى أن خسارته فادحة، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أرضه القريبة من المستوطنة لهجوم كبير من المستوطنين، وقال: "نحن نعاني من اعتداءاتهم منذ سنوات طويلة، لكن للأسف دون رادع".
من جهته، قال المزارع نادر عبد الرحيم، لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين "قاموا قبل يومين بحرق مساحات واسعة من أرضي القريبة من أرض المزارع جازي، ولم أتمكن من الوصول إليها لاخمادها. المستوطنون يستغلون الأجواء الباردة والماطرة وعدم قدرة المواطنين الفلسطينيين على الوصول إلى أراضيهم لتنفيذ اعتداءاتهم".
بدوره، ندد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس بالاعتداء الجديد "الذي يندرج في إطار سياسة إسرائيلية واضحة للقضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، والتضييق على المزارعين، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، واستغلال ذلك بالاستفراد بها، وقطع أشجارها وحرق الأعشاب".
وأشار دغلس إلى أن المستوطنين قطعوا ودمروا قرابة 750 شجرة زيتون في جنوب نابلس وحدها، كما حرم الاحتلال أهالي القرى هناك من قطاف ثمار أكثر من 2000 شجرة خلال عام 2019.