وعن أهمية الخطوة المتبقية، يقول العميد الركن والمحلل العسكري، أحمد رحال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو 800 متر ما زالت تفصل بين مقاتلي المعارضة والأحياء الخاضعة لسيطرتها داخل مدينة حلب"، مشيراً إلى أنّها "الأمتار الأهم في المعركة، نظرا لكونها الخطوة المتبقية لكسر الحصار".
وأضاف أنه "بالسيطرة على كلية المدفعية، ستسقط كل من معامل الإسمنت ومؤسسة المياه، الواقعة شرقي حي الراموسة، وتعتبر أيضاً خطوط دفاع متقدمة لقوات النظام تفصل بين مناطق المعارضة المسيطر عليها حديثاً، وحي الشيخ سعيد، المحاصر ضمن أحياء حلب الشرقية"، لافتاً إلى أنّ "المواجهات ستتحول إلى قتال شوارع بين الأبنية السكنية، وقد تطول بعض الوقت".
كما أشار إلى أنّ "فعالية الطيران الحربي ستنخفض بعد انتقال المعارك إلى داخل الأحياء، وهذا يعتبر عاملاً إيجابياً يصب في صالح المعارضة، ويسهل من تقدمها في حي الراموسة"، مضيفاً أنّ "فك الحصار ليس محسوماً حتى اللحظة".
وأعلن "جيش الفتح" بدء التمهيد المدفعي والصاروخي على الكلية الفنية الجوية، ومواقع قوات النظام في حي الراموسة، بعد أن سيطر اليوم على كليات المدفعية والبيانات والتسليح، بالإضافة إلى مبنى الضباط عند مدخل حي الراموسة الجنوبي.