استمراراً لمسلسل حرائق تطاول منشآت إيرانية، منذ فترة، شب، صباح اليوم الثلاثاء، حريق هائل في مدينة صناعية في مدينة جاجرود، شرقي العاصمة طهران، طاول ألفين و500 متر من المدينة الصناعية، بحسب المتحدث باسم منظمة إطفاء الحريق في طهران، جلال ملكي.
وأضاف ملكي، في تصريح للتلفزيون الإيراني، أنّ رجال الإطفاء هرعوا إلى مكان الحادث لإخماد الحريق، مشيراً إلى أنه التهم ثلاث صالات في المدينة الصناعية، كانت تحتوي على الجلد والخشب الصناعي وأنواع اللاصق.
وأكد ملكي أن رجال فريقه يجهدون حالياً لإطفاء الحريق، مشيراً إلى أن الحادث لم يُسجل بعد أي إصابة أو خسائر في الأرواح.
ويعتبر حريق اليوم هو الأحدث في سلسلة حرائق وانفجارات، تشهدها إيران منذ فترة، طاول بعضها منشآت حساسة. وسبق حادث اليوم، انفجار في ستة صهاريج الوقود في محافظة كرمانشاه، غربي إيران، الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى نشوب حريق كبير وتصاعد أعمدة الدخان الأسود في السماء.
وفي 15 يوليو/ تموز الماضي أيضا، اندلع حريق كبير في مصنع للسفن والقوارب في ميناء بوشهر الواقع جنوبي إيران، والمطل على الخليج، ما أدى إلى "احتراق سبع سفن"، بحسب المدير العام لمنظمة إدارة الأزمات الحكومية في محافظة بوشهر، جهانغير دهقاني، في تصريح للتلفزيون الإيراني.
وخلال الشهر ذاته، وقع انفجار في شركة لإنتاج المكثفات الغازية في محافظة خراسان الرضوية، شرقي إيران، من جراء حريق في أحد المخازن، ما خلف خسائر مادية كبيرة، بحسب وكالة "إيلنا".
وبعد كل حادث، تؤكد السلطات أنها ستدرس أسباب وقوعه، لكن ثمة تصريحات إيرانية تعزو أسباب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة وأخطاء إنسانية، مع تأكيدها في الوقت نفسه، على أنّ ما حدث قبل شهر في مفاعل "نطنز" النووي، أمر مختلف عن تلك الحرائق والانفجارات. كما أنّ وسائل إعلام إيرانية، شبه رسمية، تتهم المعارضة الإيرانية ووسائل إعلام إقليمية ودولية بتضخيم هذه الحوادث "بغية تحقيق أهداف خاصة"، كما ذكره موقع "مشرق نيوز" الإيراني المحافظ، في تقرير، نشره يوم 28 من يوليو/ تموز الماضي.
وشهد مفاعل "نطنز" النووي، فجر الثاني من يوليو/ تموز الماضي، انفجاراً، هو الأضخم بين سلسلة الأحداث التي شهدتها المنشآت الإيرانية خلال الشهرين الأخيرين. ووقع الانفجار في إحدى صالاته لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطور، وسط تلميحات إسرائيلية وتقارير غربية عن ضلوع إسرائيل في الحادث.
وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ السلطات الأمنية الإيرانية وصلت إلى سبب وقوع الحادث، لكنه لم يكشف عنه، إلا أنّ طهران لا تستبعد وقوف جهة أجنبية وراءه، لتهدد بـ"رد حاسم ومهم في حال ثبت تورط أي دولة أو كيان في حادث نطنز"، بحسب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي.