اقتحم مسلّحون مجهولون، اليوم السبت، منزلاً شرقي العاصمة العراقية بغداد، وقتلوا جميع ساكنيه، في وقت شهدت فيه العاصمة حوادث أمنية متفرقة، بينما تتوجه أصابع الاتهام نحو مليشيات مسلّحة تتنقّل بسيارات لا تحمل لوحات تسجيل.
وقال ضابط في قيادة شرطة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين عددهم 15 اقتحموا منزلاً سكنياً في منطقة الطالبية شرقي بغداد، وقتلوا جميع ساكنيه بإطلاق النار عليهم، وهم سبعة مدنيين بينهم أربع نساء".
وأشار إلى أنّ "المسلحين انسحبوا فور تنفيذهم الجريمة، وكانوا يستقلّون سيارات رباعية الدفع"، مبيناً أنّ "قوات من الشرطة حضرت الى موقع الحادث ونقلت الضحايا إلى الطب العدلي".
ويبدي أهالي العاصمة بغداد تخوفهم من الخروقات الأمنية التي حدثت أخيراً، في مختلف مناطق العاصمة، والتي توجه فيها أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة ترتبط بمليشيات "الحشد الشعبي".
في غضون ذلك، أكد مصدر في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأجهزة الأمنية تلقت العديد من البلاغات التي تفيد بوجود مليشيا مسلحة منفلتة؛ تتجوّل بمركبات بدون لوحات تسجيل، وتمارس جرائم مختلفة في بعض مناطق بغداد".
وأضاف المصدر نفسه: "شهدت مدينة بغداد، اليوم، سلسلة من الحوادث الأمنية التي راح ضحيتها عدد من المدنيين في عمليات اغتيال منظمة وتفجير عبوات ناسفة".
كما أكدت مصادر أمنية أنّ "قوات الشرطة العراقية عثرت، صباح اليوم، على جثة شاب في العشرين من عمره في منطقة زراعية جنوب شرق بغداد"، مبينة أنّ "الجثة بدت عليها آثار طلقات نارية متفرقة، وذلك في ثالث حادث من نوعه خلال يومين".
وكانت مجموعة مسلّحة قد قتلت، قبل يومين، إمام وخطيب أحد المساجد، يدعى الشيخ عبد السلام الحديثي، في منطقة العامرية غربي بغداد، في عملية اغتيال منظمة تحمل بصمات المليشيات الطائفية.
وحمّلت جهات سياسية وشعبية الحكومة مسؤولية الخروقات الأمنية التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة في بغداد، وطالبتها بوضع حدٍّ للمليشيات المسلّحة التي باتت تهدد أمن المواطنين، مع القضاء على ظاهرة انتشار السلاح والحفاظ على أرواح المدنيين.