يرى البعض أنّ التراث هو كل ما هو قديم، ويرى آخرون أنّ كلمة "التراث" تطلق على المعاني الجملية والقيم السامية الموروثة عن الأجداد. يجمع التراث الشعبي الفلسطيني كل معاني هذه الكلمة من الأقدميّة إلى القيم والأغراض الموروثة النادرة.
ويُعتبر التراث أحد أهم ركائز الهوية الشعبية الفلسطينية لما يحمله من ميزات، وأهمّها الخصوصية والوطنيّة. لذا تسعى إسرائيل إلى سرقة التراث الشعبي الفلسطيني وإلصاقه لنفسها في سعيها الحثيث نحو طمس الهوية الفلسطينية وإنكار تاريخ هذا الشعب.
يجتمع مسنّون فلسطينيون في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان يومياً في مركز هدفه الأوّل، هو الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني. فمنهم من يروي حكايات شعبية فلسطينية للشباب وصغار السن، ومنهم من يعدّ المأكولات الشعبية الفلسطينية ويقوم بالتعريف عنها، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية المستمدة من التراث.
يقول أحمد فندي وهو أحد مشرفي المركز لـ"العربي الجديد": كبارنا هم جذورنا ونحن نتعلّم منهم العادات والتقاليد والتراث الفلسطيني. نؤمّن لهم المواد الأوّلية وهم يقومون بإعداد كل ما يتعلّق بالتراث من أطعمة ومونة وحتى الأشغال اليدوية".
ويضيف، أنّ المسنين يقومون بطهي المأكولات الفلسطينية عند زيارة وفد أو ضيوف من خارج المخيم، وعند تنظيم أي معرض يتعلّق بفلسطين، حيث يقومون بشرح مفصّل عن تاريخ هذه المأكولات وكيفية إعدادها قبل أن يتذوقها الحضور.
وفي موسم الزعتر، يقوم المسنون بـ "دق الزعتر" بعد تشميسه، ويعدّون منه إفطاراً يومياً في المركز، ويستخدمون جزءاً منه للمونة. كما يقومون بإعداد "اللبنة بالزيت" حيث يتم بيعها، ويتم استخدام الأرباح في تطوير المشروع الخاص بهم وشراء مواد أخرى.
ويُعتبر التراث أحد أهم ركائز الهوية الشعبية الفلسطينية لما يحمله من ميزات، وأهمّها الخصوصية والوطنيّة. لذا تسعى إسرائيل إلى سرقة التراث الشعبي الفلسطيني وإلصاقه لنفسها في سعيها الحثيث نحو طمس الهوية الفلسطينية وإنكار تاريخ هذا الشعب.
يجتمع مسنّون فلسطينيون في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان يومياً في مركز هدفه الأوّل، هو الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني. فمنهم من يروي حكايات شعبية فلسطينية للشباب وصغار السن، ومنهم من يعدّ المأكولات الشعبية الفلسطينية ويقوم بالتعريف عنها، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية المستمدة من التراث.
يقول أحمد فندي وهو أحد مشرفي المركز لـ"العربي الجديد": كبارنا هم جذورنا ونحن نتعلّم منهم العادات والتقاليد والتراث الفلسطيني. نؤمّن لهم المواد الأوّلية وهم يقومون بإعداد كل ما يتعلّق بالتراث من أطعمة ومونة وحتى الأشغال اليدوية".
ويضيف، أنّ المسنين يقومون بطهي المأكولات الفلسطينية عند زيارة وفد أو ضيوف من خارج المخيم، وعند تنظيم أي معرض يتعلّق بفلسطين، حيث يقومون بشرح مفصّل عن تاريخ هذه المأكولات وكيفية إعدادها قبل أن يتذوقها الحضور.
وفي موسم الزعتر، يقوم المسنون بـ "دق الزعتر" بعد تشميسه، ويعدّون منه إفطاراً يومياً في المركز، ويستخدمون جزءاً منه للمونة. كما يقومون بإعداد "اللبنة بالزيت" حيث يتم بيعها، ويتم استخدام الأرباح في تطوير المشروع الخاص بهم وشراء مواد أخرى.
أمّا عن الأشغال اليدوية فيقول فندي: "للمسنين هوايات عديدة، وكل يعمل بحسب هوايته. فهم يصنعون علاّقات المفاتيح، والمسابح التراثية الفلسطينية التي تحمل ألوان علم فلسطين. بالإضافة إلى الأشغال الخشبيّة. كما يقومون بتطريز بعض الأدوات التي تستخدم بشكل يومي، وأحد المسنين وضع شمعة داخل زجاجة "السراج" لأنها انقرضت، كالقناني الزجاجيّة والصحون. ويحرص الجميع على وضع لمسات التراث الفلسطيني في كل عمل يدوي وخصوصاً بإدخال الكوفية الفلسطينية وألوان العلم.
ما يلفت النظر، أنّ أصغر مسنٍّ في المركز يبلغ الستين من عمره. وبالإضافة إلى كل هذه المزايا التي تجمعهم، فهم يقومون أسبوعياً جلسات غنائيّة تحمل الطابع الفلسطيني كالعتابا والميجانا، ويروون الحكايات التي ورثوها عن آبائهم في فلسطين.