شارك رجل مسن بحملة التلقيح ضد شلل الأطفال، وهو الذي فقد حفيدته خلال حملة تلقيح ضد مرض الحصبة، جرت في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، والتي قضى فيها 15 طفلاً. وبادر أبو ياسين بالتوجه إلى مركز التلقيح وقام بتلقيح أحفاده بيده، بإشراف اللجنة الطبية. وساهمت مبادرة هذا الرجل المسن في تشجيع أهالي المنطقة على تلقيح أطفالهم، الذي أعرب عن إيمانه بأهمية التلقيح.
وأوضح المنسّق الإعلامي لفريق عمل اللقاح، يحيى خليل، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "عدداً من الأطباء المشاركين في الحملة افتتحوا حملة التلقيح في يومها الأول، بتلقيح أطفالهم أمام الأهالي، لزيادة ثقتهم بسلامة اللقاحات، وقاموا بتوضيح أهمية تلقيح الأطفال لإكسابهم المناعة ضد الأمراض.
ولفت إلى أن الفريق واجه تحدّياَ حقيقياً، وبادر بسلسلة من الإجراءات ليتلافى الانعكاسات السلبية لحادثة التلقيح الماضية، ويخلص الأهالي من تخوفاتهم اتجاه اللقاح.
وأشار إلى سلسلة من الندوات والاجتماعات مع الأهالي، أقامها الفريق قبل بدء الحملة، تضمنت شرح الفرق بين لقاح شلل الأطفال والحصبة، وإلى عدم استخدام المصل الذي استعمل في لقاح الحصبة، الذي تسبب بحدوث الوفيات".
وتابع "كنا حريصين على انتقاء المشرفين على مراكز التلقيح من المنطقة، كما أن الفريق عمل بشكل جدي على توعية الأهالي بأهمية التلقيح"، مشيراً إلى أن الحملة تختتم اليوم الجمعة، وأنّ الاستجابة كانت جيدة جداً.
المخاطر
ولفت المنسق الإعلامي للحملة إلى أن الفريق اتخذ عدداً من التدابير لتلافي حدوث إشكاليات، "فقد كنا حريصين على عدم تضمين منشورات الحملة أيّة شعارات أو دلالات سياسية".
وأشار إلى أنّ الفريق واجه عدداً من المصاعب خلال العمل، كان أولها المخاطر الأمنية، "ففريق حماه يعمل ضمن مناطق قريبة من قرى موالية للنظام، والمنطقة معرضة بشكل مستمر لخطر القصف والقذائف، كما شهد ريف حلب سقوط برميل متفجر في مكان قريب من مركز التلقيح، كما يتطلب الوصول إلى جميع نقاط التلقيح قطع مسافات طويلة جداً، والمرور عبر طرق ملتفة والدخول إلى مناطق محاصرة"، ولفت إلى أن عملية التلقيح شملت جيع المناطق المحررة، بما فيها مناطق الرقة ودير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
اقرأ أيضاً: التونسيون يستهلكون الأدوية بلا استشارة طبية
اقرأ أيضاً: 2400 خطأ طبي في السعودية العام الماضي