تجتمع عائلة نصر الجلدة من منطقة "غزة القديمة" إلى الشرق من مدينة غزة، لتزيين شجرة الميلاد، تحضيراً لأعياد الميلاد، وقرب حلول رأس السنة الميلادية، والاحتفالات التي تسبقها وتليها، في خطوة منها للتغلب على الواقع الصعب لقطاع غزة المحاصر.
الأجواء غير المشجعة على الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية لم تمنع العائلة من خلق أجواء فرح، فهي تجتمع يوم العيد لتحضير طعام الغداء، وزيارة الأقارب، وعيدية الأطفال بالنقود والشوكولا والحلويات، وتصنع الكعك والمعمول بالتمر.
محاولات العائلات المسيحية في قطاع غزة خلق أجواء الفرح في أعياد الميلاد تصطدم غالباً
بالممارسات الإسرائيلية العنصرية، والتي تمنع عدداً منهم من التوجه إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، للاحتفال بالأعياد، أو تمنع أحد أفراد العائلة، ما يضطرها إلى قضاء العيد في غزة المحاصرة.
ويوم العيد، وفق نصر الجلدة (56 عاماً) والذي قال لـ "العربي الجديد" إنها تبدأ الزيارات العائلية، وزيارات تناول الطعام والحلويات، "ونحن نعد المفتول أو المشويات، والكنافة النابلسية أو العربية، وفي اليوم التالي نذهب لزيارة أفراد العائلة والأصدقاء، ونحمل الهدايا للأطفال".
ولفت إلى أنّ أجواء العيد في غزة خافتة، نتيجة عدم تمكننا من إضاءة شجرة الميلاد في مكان عام، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة، لكننا نحاول التغلب على ذلك عبر الموسيقى ورقص الأطفال، ولبس أزياء بابا نويل.
ويوضح الجلدة أنه امتنع وعائلته منذ خمس سنوات عن السفر إلى مدينة بيت لحم لحضور أعياد الميلاد، وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية على معبر بيت حانون والتي تنغص جو الاحتفال والفرحة، والمتمثلة في التفتيش، علاوة على المنع من السفر بدون أسباب محددة.
وعن إجراءات الحصول على ترخيص الزيارة، يقول: "حتى نتمكن من زيارة المُدن المقدسة، يجب أن نقوم بتسليم بطاقة الهوية إلى الكنيسة، التي تسلمها إلى وزارة الشؤون المدنية، والتي تقوم بتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي، وانتظار الرد الذي يأتي متأخراً في الغالب".
أما جار الكنيسة، المسلم، عصام قرمش، فيوضح لـ"العربي الجديد"، أنه وُلد في الكنيسة، وكان يحضر الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، وإضاءة وتزيين شجرة الميلاد، ولبس الأطفال الرداء الأحمر والأبيض، لكن التضييق الإسرائيلي على قطاع غزة، حد من مظاهر الاحتفال.
في الأثناء، يقول كامل عياد، مدير العلاقات العامة في كنيسة برفيريوس للروم الأرثوذوكس، والتي تعتبر أقدم كنائس غزة جنوب فلسطين وتحديدا في "غزة القديمة"، أنّ الأعياد المسيحية في قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2006 تقتصر على الطقوس الدينية فقط.
أما فيما يتعلق بمدى قدرة مسيحيي غزة على السفر للاحتفال خارج القطاع، فيقول: "هناك بعض القيود من الجانب الإسرائيلي، فنحن نقوم كل عام بتقديم تصاريح للارتباط الفلسطيني تقدر بنحو 650 و700 طلب، يتم قبول نحو 500 طلب منها، مع العلم أن السن المسموح بها، تتراوح بين 16 حتى 35 عاماً فما فوق".
ويبين عياد أنّ الأوضاع السيئة في غزة دفعت عدداً كبيراً من المسيحيين إلى الهجرة، ووصل عدد أفراد الطائفة المسيحية في غزة هذا العام إلى 1200 شخص، مشيراً إلى أنّه عندما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي برفض حصول أحد أفراد العائلة على تصريح، تضطر العائلة بأكملها إلى إلغاء الزيارة.
الأجواء غير المشجعة على الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية لم تمنع العائلة من خلق أجواء فرح، فهي تجتمع يوم العيد لتحضير طعام الغداء، وزيارة الأقارب، وعيدية الأطفال بالنقود والشوكولا والحلويات، وتصنع الكعك والمعمول بالتمر.
محاولات العائلات المسيحية في قطاع غزة خلق أجواء الفرح في أعياد الميلاد تصطدم غالباً
ويوم العيد، وفق نصر الجلدة (56 عاماً) والذي قال لـ "العربي الجديد" إنها تبدأ الزيارات العائلية، وزيارات تناول الطعام والحلويات، "ونحن نعد المفتول أو المشويات، والكنافة النابلسية أو العربية، وفي اليوم التالي نذهب لزيارة أفراد العائلة والأصدقاء، ونحمل الهدايا للأطفال".
ولفت إلى أنّ أجواء العيد في غزة خافتة، نتيجة عدم تمكننا من إضاءة شجرة الميلاد في مكان عام، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة، لكننا نحاول التغلب على ذلك عبر الموسيقى ورقص الأطفال، ولبس أزياء بابا نويل.
ويوضح الجلدة أنه امتنع وعائلته منذ خمس سنوات عن السفر إلى مدينة بيت لحم لحضور أعياد الميلاد، وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية على معبر بيت حانون والتي تنغص جو الاحتفال والفرحة، والمتمثلة في التفتيش، علاوة على المنع من السفر بدون أسباب محددة.
وعن إجراءات الحصول على ترخيص الزيارة، يقول: "حتى نتمكن من زيارة المُدن المقدسة، يجب أن نقوم بتسليم بطاقة الهوية إلى الكنيسة، التي تسلمها إلى وزارة الشؤون المدنية، والتي تقوم بتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي، وانتظار الرد الذي يأتي متأخراً في الغالب".
أما جار الكنيسة، المسلم، عصام قرمش، فيوضح لـ"العربي الجديد"، أنه وُلد في الكنيسة، وكان يحضر الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، وإضاءة وتزيين شجرة الميلاد، ولبس الأطفال الرداء الأحمر والأبيض، لكن التضييق الإسرائيلي على قطاع غزة، حد من مظاهر الاحتفال.
في الأثناء، يقول كامل عياد، مدير العلاقات العامة في كنيسة برفيريوس للروم الأرثوذوكس، والتي تعتبر أقدم كنائس غزة جنوب فلسطين وتحديدا في "غزة القديمة"، أنّ الأعياد المسيحية في قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2006 تقتصر على الطقوس الدينية فقط.
أما فيما يتعلق بمدى قدرة مسيحيي غزة على السفر للاحتفال خارج القطاع، فيقول: "هناك بعض القيود من الجانب الإسرائيلي، فنحن نقوم كل عام بتقديم تصاريح للارتباط الفلسطيني تقدر بنحو 650 و700 طلب، يتم قبول نحو 500 طلب منها، مع العلم أن السن المسموح بها، تتراوح بين 16 حتى 35 عاماً فما فوق".
ويبين عياد أنّ الأوضاع السيئة في غزة دفعت عدداً كبيراً من المسيحيين إلى الهجرة، ووصل عدد أفراد الطائفة المسيحية في غزة هذا العام إلى 1200 شخص، مشيراً إلى أنّه عندما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي برفض حصول أحد أفراد العائلة على تصريح، تضطر العائلة بأكملها إلى إلغاء الزيارة.