09 مايو 2019
مسيرات العودة وكسر الحصار
مصعب محجوب الماجدي (السودان)
يعيش قطاع غزة تحت وطأة الحصار الغاشم الذي يفرضه عليه الاحتلال الإسرائيلي ظلماً، ويعاني سكانه منذ نحو 12 سنة، مُنعوا فيها من أبسط متطلبات الحياة وعانوا من ويلات الحرب والغارات التي يشنها عليهم جيش الاحتلال الذي ما انفك يهاجم المواطنين العُزّل الذين يحتل أرضهم ويتربص بهم.
في هذه الظروف العصيبة التي طالت، يبحث سكان القطاع عن مخرج من ضائقة انعدام متطلبات الحياة الأساسية، فما كان أمامهم إلا خيار كسر الحصار وإعلان مسيرات العودة إلى حدود 1948، وكان شعارهم "من غزة إلى حيفا" وهم يلاحقون حقهم السليب وأرضهم المحتلة، فخرجوا على الرغم من الحصار والجدران التي يحتمي بها العدو الصهيوني والأسلاك الشائكة التي تطوقهم من كل جانب، خرجوا على موعدهم في صباح الجمعة تحدوهم العزيمة، إذ وصل عشرات الآلاف إلى حدود غزة المحاصرة، مشاركين في مسيرة العودة الكبرى، تحت عنوان "مليونية القدس" للدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ليجدوا جنود الإحتلال قد نصبوا كاميرات كثيرة عالقة لتشويه صورة العائدين، وإظهارهم إرهابيين يشكلون خطراً على المحتلين لأرضهم.
وكما هو دأب جنود الإحتلال الذين يتلذذون بقتل الأبرياء، أقدم أحد جنود الاحتلال الصهيوني الإرهابي على إصابة أطفال ومدنيين على حدود غزة. ولكن كان تدميره في تدبيره، حيث أصيب برصاصة في رأسه من سلاحه الذي كان يطلق النار به تجاه المدنيين الفلسطينيين. وكانت الحصيلة أربعة شهداء، أصيبوا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود عزة: زياد البريم، عماد أبو درابي، هيثم الجمل، يوسف الفصيح وأكثر من 615 إصابة بجراح متفاوتة بالرصاص الحي، وأخرى بالغاز، فما هو الذنب الذي جناه هؤلاء ليُواجهوا بكل هذه القوة الضاربة؟ أين منظمات حقوق الإنسان والحريات الزائفة التي تنادي بها مؤسسات غربية كثيرة؟ لماذا لا يجد هؤلاء من يقف معهم، ويلتفت إلى حقوقهم التي يهضمها الصهاينة؟
في كل يوم يسقط منهم شهيد وجريح، وهم يواجهون الموت من كل مكان، ولا يجدون من يواسي جرحهم، ولا من يسمع صوتهم. ولكن تقوم الدنيا وتقعد عندما تشتكي إسرائيل من الطائرات الورقية التي يطلقها أهل غزة ردة فعل طبيعية لما يواجهونه من قتل وتدمير واعتقال، إذ ماذا ينتظر منهم؟ هل سيواجهون الموت مكتوفي الأيدي، يُساقون إليه شنقاً؟!
هذا أقل ما يجدونه ليردوا كيد المعتدي الغادر الذي يروعهم ويرهبهم، وأبسط ما يمكن أن يُقال عمّا يقومون به إنه دفاعٌ عن النفس. وقد امتدت هذه المواكب لتصل إلى المسجد الأقصى، فقد خرج رُبع مليون فلسطيني ليؤدون الصلاة في باحات المسجد المبارك في القدس المحتلة عاصمة فلسطين اليوم، فمثل هؤلاء لا تخيفهم العوائق التي يضعها الصهاينة ليمنعوهم من أداء شعيرة الصلاة في القدس، وسيظل الفلسطينون يقاومون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا خيارٌ فرضه عليهم الإحتلال نفسه، وهم مجبرون على القيام به حتى تُرد المظالم، وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح، فالموت دون الحق السليب هو المبتغى.
في هذه الظروف العصيبة التي طالت، يبحث سكان القطاع عن مخرج من ضائقة انعدام متطلبات الحياة الأساسية، فما كان أمامهم إلا خيار كسر الحصار وإعلان مسيرات العودة إلى حدود 1948، وكان شعارهم "من غزة إلى حيفا" وهم يلاحقون حقهم السليب وأرضهم المحتلة، فخرجوا على الرغم من الحصار والجدران التي يحتمي بها العدو الصهيوني والأسلاك الشائكة التي تطوقهم من كل جانب، خرجوا على موعدهم في صباح الجمعة تحدوهم العزيمة، إذ وصل عشرات الآلاف إلى حدود غزة المحاصرة، مشاركين في مسيرة العودة الكبرى، تحت عنوان "مليونية القدس" للدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ليجدوا جنود الإحتلال قد نصبوا كاميرات كثيرة عالقة لتشويه صورة العائدين، وإظهارهم إرهابيين يشكلون خطراً على المحتلين لأرضهم.
وكما هو دأب جنود الإحتلال الذين يتلذذون بقتل الأبرياء، أقدم أحد جنود الاحتلال الصهيوني الإرهابي على إصابة أطفال ومدنيين على حدود غزة. ولكن كان تدميره في تدبيره، حيث أصيب برصاصة في رأسه من سلاحه الذي كان يطلق النار به تجاه المدنيين الفلسطينيين. وكانت الحصيلة أربعة شهداء، أصيبوا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود عزة: زياد البريم، عماد أبو درابي، هيثم الجمل، يوسف الفصيح وأكثر من 615 إصابة بجراح متفاوتة بالرصاص الحي، وأخرى بالغاز، فما هو الذنب الذي جناه هؤلاء ليُواجهوا بكل هذه القوة الضاربة؟ أين منظمات حقوق الإنسان والحريات الزائفة التي تنادي بها مؤسسات غربية كثيرة؟ لماذا لا يجد هؤلاء من يقف معهم، ويلتفت إلى حقوقهم التي يهضمها الصهاينة؟
في كل يوم يسقط منهم شهيد وجريح، وهم يواجهون الموت من كل مكان، ولا يجدون من يواسي جرحهم، ولا من يسمع صوتهم. ولكن تقوم الدنيا وتقعد عندما تشتكي إسرائيل من الطائرات الورقية التي يطلقها أهل غزة ردة فعل طبيعية لما يواجهونه من قتل وتدمير واعتقال، إذ ماذا ينتظر منهم؟ هل سيواجهون الموت مكتوفي الأيدي، يُساقون إليه شنقاً؟!
هذا أقل ما يجدونه ليردوا كيد المعتدي الغادر الذي يروعهم ويرهبهم، وأبسط ما يمكن أن يُقال عمّا يقومون به إنه دفاعٌ عن النفس. وقد امتدت هذه المواكب لتصل إلى المسجد الأقصى، فقد خرج رُبع مليون فلسطيني ليؤدون الصلاة في باحات المسجد المبارك في القدس المحتلة عاصمة فلسطين اليوم، فمثل هؤلاء لا تخيفهم العوائق التي يضعها الصهاينة ليمنعوهم من أداء شعيرة الصلاة في القدس، وسيظل الفلسطينون يقاومون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا خيارٌ فرضه عليهم الإحتلال نفسه، وهم مجبرون على القيام به حتى تُرد المظالم، وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح، فالموت دون الحق السليب هو المبتغى.
مقالات أخرى
05 مايو 2019
27 مارس 2019
15 مارس 2019