شهدت حلبات الفنون القتالية المختلطة في البرازيل، حدثا تاريخيا صعبا تكراره، بعدما شارك أحد المتفرجين في نزال خلال إحدى البطولات الشهيرة في البلاد، من أجل التنافس على حزام الوزن الخفيف، بعد انسحاب أحد المصارعين المشاركين في المباراة، ليفاجئ الجميع ويفوز بالنزال.
وكانت المواجهة المنتظرة على الحزام تجمع بين كارلوس إدواردو روفينو وكلاوديني كال، قبل أن يتم منع الأول من خوض النزال بسبب عدم وصوله للوزن المطلوب، قبل أن يطالب الثاني بخوض النزال تحت أي ظروف، وهو ما دفع مشجعا للمطالبة بخوض المباراة، بسبب رغبته في الحصول على المال لدفع إيجار مسكنه.
وكان هذا المشجع هو لويس فيليبي ألفيم (22 عاما)، وهو بائع حلوى ويعطي دروسا خاصة لرياضة المواي تاي، أو الملاكمة التايلندية، وجاء مع صديقته من أجل مشاهدة النزال، بعد بيع الحلوى أمام الفندق الذي أقيم فيه الحدث الرياضي.
وبعد رفض اللجنة المنظمة لخوض روفينو النزال، تم التواصل مع مصارع آخر لمواجهة كال، ولكن وزنه لم يسمح له بخوض المباراة هو الآخر، لتحين فرصة المشجع، الذي عرض الدخول للمنافسة على الحزام، وهو ما وافقت عليه اللجنة مع عدم وجود بديل، ليبدأ النزال بشكل صعب بعد تلقيه عدة ضربات من خصمه مع قلة خبرته في هذه الرياضة.
وساهمت ممارسة المشجع لرياضة مواي تاي وجي والجيو جيتسو البرازيلية في عودته بقوة إلى المباراة، بعدما بدأ تنفيذ خطة بإسقاط خصمه على الأرض ومحاولة تطبيق حركة إخضاع عليه، وهو ما نجح فيه، أمام خصمه الذي لم تتعد خبرته حاجز الست مباريات احترافية، ليفوز المشجع بحزامه الأول في رياضة الفنون القتالية المختلطة بالصدفة، ويفوز بالجائزة المالية ليحل مشاكله الاقتصادية ولو بشكل مؤقت، قبل أن يطلب من صديقته الزواج، في مشهد يصلح لعمل سينمائي بامتياز.
(العربي الجديد)