دعا رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، إلى "حوار وطني شامل وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية"، مقترحاً تأجيل "عقد المجلس الوطني الفلسطيني ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد فوراً للتشاور في هذا الشأن ومختلف الهموم والملفات الوطنية".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، عقده في العاصمة القطرية الدوحة، أن حركته طلبت "من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني عبر رسالة حملها صائب عريقات"، معتبراً أن "عقد المجلس سيعمق الانقسام".
كما طالب بـ"استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة تقوم على الشراكة"، طارحاً ما وصفه برؤية حركة حماس للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية، والتي تستند إلى تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق الوطني، والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل، والمبادرة إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد فورا للتشاور في هذا الشأن ومختلف الهموم والملفات الوطنية.
وأبدى استعداد حركته لعقد الاجتماع في أية عاصمة عربية، ودعوة المجلس التشريعي إلى الانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن، وذلك بروح من التوافق والشراكة إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل المؤسسات السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها".
ولفت إلى ضرورة "إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لكل ملفات المصالحة، وفق ما جرى الاتفاق عليه في السابق، بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتعزيز الشراكة بين الجميع في إدارة القرار الوطني".
وأشار إلى تنظيم "حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، من أجل التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال ومواجهة الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والأقصى، وإحباط مخطط الاحتلال لتقسيمه، وكسر الحصار عن غزة وتحقيق الحرية للأسرى، والاهتمام بقضية اللاجئين وهمومهم، وتحمل المسؤولية تجاه مجمل الملفات الوطنية في الداخل والخارج".
كذلك، دعا مشعل الأردن وتركيا والسعودية وقطر والدول العربية لمواجهة مخطط تقسيم الأقصى، وأيضاً طالب الفصائل الفلسطينية بالتوحد على قضية الأقصى.
وفيما حذر القيادي الفلسطيني من أن "العدو الصهيوني بدأ بتقسيم الأقصى منذ زمن"، دعا "الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي المدن الفلسطينية إلى النفير العام، والمقاومة بكل أشكالها".
إلى ذلك، شدد مشعل على أن حماس تسعى لـ"رفع الحصارعن قطاع غزة وحل مشاكلها، مقابل تثبيت وقف إطلاق النار، من خلال الاتصالات التي تجريها مع أطراف دولية وإقليمية ومبعوثي الأمم المتحدة".
اقرأ أيضاً: خالد مشعل: اتصالات "تهدئة"غزة تبدو إيجابية ولا اتفاق بعد